السعودية توقف استيراد منتجات غذائية تركية
قال اتحاد المصدرين الأتراك، إن سلطات آل سعود علّقت واردات اللحوم والبيض ومنتجات أخرى من تركيا بشكل رسمي، في وقت سابق هذا الشهر.
ويأتي القرار تأكيداً لمقاطعة غير رسمية بدأت قبل فترة للمنتجات التركية وسط توترات سياسية بين البلدين.
وتحدث المصدرون الأتراك عن عقبات متزايدة للعمل في السعودية، في وقت يقود فيه رجال أعمال بالمملكة دعوات لفرض حظر على الواردات التركية.
وتقول أنقرة: إن “الرياض أبلغتها أنه لا توجد مقاطعة رسمية”، لكن اتحاد المصدرين الأتراك قال إن وزارة التجارة التركية أخطرته بأنه تقرر تعليق واردات بعض السلع التركية، في وقت سابق من نوفمبر.
وبحسب ما نشرته وكالة “رويترز”، فقد أبلغ الاتحاد أعضاءه في رسالة بالبريد الإلكتروني أن واردات اللحوم الحمراء ومنتجاتها واللحوم البيضاء ومنتجاتها ومنتجات المياه والبيض والعسل ومنتجاتها، فضلاً عن الحليب وبدائل حليب الأم، تقرر تعليقها من 15 نوفمبر.
ووفقاً لجمعية المصدرين الأتراك فقد تراجعت الصادرات إلى السعودية 16% في الشهور العشرة الأولى من العام الحالي إلى 2.23 مليار دولار.
وكانت وزيرة التجارة التركية روحصار بكجان قالت هذا الأسبوع إن الرياض أكدت عدم وجود مقاطعة رسمية للبضائع التركية، وهو ما يمكن أن تطعن أنقرة عليه أمام منظمة التجارة العالمية.
وفي أكتوبر الماضي، أكد رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان، أن الحملة التي بدأها قبل فترة لمقاطعة المنتجات التركية في المملكة مستمرة ولن تتوقف.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبيل انعقاد قمة العشرين التي ترأستها المملكة، 21 نوفمبر الجاري.
واتفق الزعيمان على حل الخلافات القائمة بين بلديهما عبر القنوات الدبلوماسية، كما وصف وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، العلاقات مع تركيا بـ”الرائعة”.
التقى وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، بنظيريه السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، والكويتي الشيخ أحمد الناصر.
وعقد اللقاءان بشكل منفصل على هامش مؤتمر وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي المنعقد حالياًفي النيجر.
وأكد الوزير التركي، في تغريدة عبر حسابه في موقع “تويتر”، أن الشراكة القوية بين بلاده والسعودية تصب في مصلحة المنطقة بأكملها، مبيناً أن بلاده تولي أهمية لعلاقاتها المملكة.
وأوضح أنه التقى نظيره السعودي في إطار اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في نيامي عاصمة النيجر.