كشف مصدر حقوقي النقاب عن تدهور صحة الشيخ سفر الحوالي داخل سجون النظام السعودي.
وقال المصدر لـ”سعودي ليكس” إن تدهور صحة الشيخ الحوالي حال دون حضوره جلسة المحاكمة التي كانت مقررة في 27 يونيو المنصرم.
وأكد المصدر أن هناك تخوف حقيقي على حياة الشيخ الحوالي الذي يعاني من عدة أمراض وسط إهمال طبي متعمد من قبل النظام السعودي لحالته الصحية.
وكان حساب “معتقلي الرأي” كشف النقاب عن تأجيل محاكمة الشيخ الحوالي وأفراد عائلته المعتقلين، على ذات القضية مرتين.
وأشار الحساب في تغريدة له إلى أن تأجيل المحاكمة الأولى كانت يوم 20 يونيو بدعوى عدم حضور القاضي، في حين كانت الثانية يوم 27 يونيو بدعوى عدم حضور المتهمين.
ولم يكتف النظام السعودي باعتقال الشيخ المسن سفر الحوالي منذ تموز/ يوليو 2018.
فتعرض الشيخ وعائلته للعديد من الانتهاكات مع أبنائه وشقيقه وأحد أقاربه وسكرتيره.
وصادرت السلطات بعد شهر من اعتقاله جوازات السفر الخاصة بزوجته وزوجات أبنائه.
وتم نقل الشيخ الحوالي للمستشفى أكثر من مرة بسبب الإهمال الصحي المتعمد في سجون آل سعود علم أنه يعاني أمراضاً مزمنة.
كما تم فصله عن أبنائه في السجن ووضع كل فرد منهم في عزل انفرادي خاص.
وتعرض أبناء الشيخ الحولي للتعذيب الجسدي قبل أن يتم الإفراج عن أصغرهم وتم تهديدهم بسجن أمهم وأخواتهم.
وتم حرمان أكبر أبنائه عبد الرحمن الحوالي من الزيارات العائلية.
ويتعرض الشيخ الحولي حالياً لمماطلات في المحاكمات السرية التي لا أساس قانوني لها.
واعتقال الحوالي وأبنائه وشقيقه بسبب انتشار كتاب للشيخ بعنوان “المسلمون والحضارة الغربية”، وتقديمه فيه نصائح لآل سعود.
كما تعرض الحوالي أيضاً وأولاده للكثير من المساومات البائسة من أبرزها أن يخرج ويقول أن كتاب “المسلمون والحضارة الغربية” ليس له، مقابل الإفراج عنه لكنه رفض.
أبرز المعلومات عن الشيخ سفر الحوالي:
ولد عام 1955 في حوالة جنوبي السعودية
حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة أم القرى في مكة
أقيل من منصبه كرئيس لقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة أم القرى على خلفية انتقاداته للعلاقات الأمريكية الخليجية
قال نشطاء إن الكتاب الذي تسبب في القبض عليه يحمل اسم المسلمون والحضارة الغربية وانتقد فيه الشيخ آل سعود ودولة الإمارات.
برز قبل نحو 25 عاما كزعيم لحركة “الصحوة” التي اتهمت الأسرة الحاكمة بالفساد وانتقدتها بسبب التحرر الاجتماعي والعمل مع الغرب.
زجت به السلطات في السجن خلال تسعينيات القرن الماضي لكنها أطلقت سراحه بعدما خفف من انتقاداته
في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ساند الحوالي “الجهاد” ضد الولايات المتحدة لكنه ندد أيضا بهجمات الإسلاميين المتشددين على الغربيين في السعودية
له العديد من المؤلفات مثل العلمانية نشأتها وتطورها وأثرها، والقدس بين الوعد الحق والوعد المفترى، وكشف الغمة عن علماء الأمة: وعد كيسنغر والأهداف الأمريكية في الخليج، والانتفاضة والتتار الجدد.
تعرض خلال مسيرته لانتقادات من أنصار التيار التقليدي ومن السلفيين الجهاديين
تعرض في عام 2005 لأزمة صحية حادة أثرت على قدرته على الكلام لاحقا