ارتكب تحالف آل سعو مجزرة جديدة في هجوم على سوق بمحافظة صعدة في شمال اليمن في استمرار مخزي لاستهداف المدنيين والمرافق المدنية.
وقتل 14 شخصا بينهم طفلين وأصيب أكثر من 20 آخرين في ضربات جوية بمديرية قطابر نفذها تحالف آل سعود في حادثة قد ترتقى إلى جريمة حرب.
وبثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين صورا تظهر من قالت إنهم ضحايا قصف السوق الشعبية في مديرية قطابر، وبينهم أطفال. وذكر مدير مستشفى الجمهورية صالح قربان لوكالة رويترز أن هناك طفلين ضمن القتلى و11 بين المصابين.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن مقاتلات التحالف استهدف سوقا مزدحمة بالمدنيين في منطقة آل ثابت بمديرية قطابر.
ومديرية قطابر من المديريات التي تقع قرب الحدود اليمنية السعودية التي تشهد اشتباكات متقطعة بين الحوثيين والقوات السعودية.
بالمقابل، قال المتحدث باسم تحالف آل سعود العقيد تركي المالكي في بيان إن “ما قامت به المليشيا الحوثية من اعتداء على سوق آل ثابت هو عمل إرهابي نكاية بالمواطنين اليمنيين وقبائل آل ثابت”، وأضاف المتحدث أن القبائل ضد الحوثيين، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
كما اتهم السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر الحوثيين بارتكاب مجزرة سوق آل ثابت، وقال في تغريدات على تويتر إن “الحوثيين استهدفوا السوق بصواريخ الكاتيوشا، من أجل إرهاب السكان المدنيين ومنعهم من الثورة عليهم”.
وحمل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الحوثيين المسؤولية عن ارتكاب مجزرة السوق التي وصفها بالبشعة، وقال إنهم استخدموا صواريخ الكاتيوشا في القصف.
وتذكر حادثة أمس بما وقع في أغسطس/آب 2018، إذ قتل عشرات الأشخاص، بينهم أطفال كانوا في حافلة في ضربات جوية نفذها التحالف على سوق بصعدة، في هجوم قال التحالف في البداية إنه استهدف قاذفات صواريخ، ثم اعترف لاحقا بالمسؤولية عن القصف ووصفه بغير المبرر.
من جانب آخر، قال المتحدث باسم جماعة الحوثي إن طائرات مسيرة تابعة للجماعة قصفت قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط جنوبي السعودية، ردا على ما سماه العدوان المستمر والحصار الجائر وارتكاب الجرائم البشعة في حق اليمنيين.
وأضاف المتحدث أن القصف أصاب بدقة مرابض الطائرات الحربية وأهدافا عسكرية أخرى في قاعدة الملك خالد الجوية.
ويكثف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن السعودية، ويرد التحالف بضربات جوية على أهداف حوثية معظمها حول صنعاء.
وقالت مصادر يمنية إن طائرات التحالف قصفت الاثنين مرات عدة معسكر السواد أحد معسكرات الحرس الجمهوري سابقا بمديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين الحوثيين من جهة والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من جهة أخرى، وقد تصاعدت حدة الحرب مع تدخل التحالف بقيادة آل سعود في مارس/آذار 2015 لإعادة السلطة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، غير أن الحرب خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين ونتج عنها أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم حاليا.