هبطت البورصة السعودية بعد إعلان الديوان الملكي دخول الملك سلمان بن عبدالعزيز، مستشفى في الرياض لإجراء فحوصات طبية نتيجة التهاب في المرارة.
وتراجعت بورصة المملكة بنسبة 0.62 بالمائة إلى 7377.36 نقطة، مع تراجع أسهم أرامكو 0.15 بالمائة، والراجحي 0.5 بالمائة، وسابك 1.5 بالمائة.
وارتفعت أربع أسواق خليجية في مقدمتها بورصة قطر، مقابل تراجع ثلاث بورصات قادتهم المملكة.
وقبل أيام، أقر أحمد الخليفي محافظ البنك المركزي السعودي أن اقتصاد المملكة تراجع بالربع الثاني، في ظل تخبط سياسات النظام وتكرس فشل رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان.
وصرح الخليفي أن اقتصاد المملكة تراجع على الأرجح في الربع الثاني بدرجة أكبر من الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وقال الخليفي في نهاية اجتماع افتراضي لمسؤولي المالية بمجموعة العشرين إنه لا يتوقع تحسن الاقتصاد السعودي في الربع الثاني رغم التحسن الطفيف في حزيران/يونيو الماضي.
وانكمش اقتصاد المملكة بنسبة واحد بالمئة في الربع الأول متأثرا بأزمة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط.
وفي 30 حزيران/يونيو الماضي، قال محافظ البنك المركزي السعودي إن توقعات صندوق النقد الدولي لانكماش اقتصاد المملكة ”أشد تشاؤما“ من التقديرات السعودية نفسها. ويتوقع صندوق النقد أن ينكمش اقتصاد السعودية 6.8 بالمئة هذا العام.
وقبل يومين أكدت وكالة بلومبيرغ العالمية أن انكماش الاقتصاد السعودي هو الأعلى منذ 30 عاما، ومن أبرز أسبابه: انخفاض دخل المواطن، مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة في المملكة.
وأشارت الوكالة إلى قرار استبعاد نحو مليوني مواطن سعودي من برنامج المساعدة المسمى “حساب المواطن”، الذي يهدف إلى التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية، الأمر الذي أثار استياء البعض خلال أسوأ فترة ركود تعيشها المملكة منذ عقود.
وقالت الكاتبة فيفيان نيريم في تقرير للوكالة إن المسؤولين السعوديين بدؤوا في تقليص عدد المستفيدين من برنامج “حساب المواطن” منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، وعلّقوا الطلبات المقدمة حديثا مع وضع حد قياسي للمدفوعات، فضلا عن إجراء بعض التعديلات في شروط الأهلية.
وبحسب الكاتبة، تراجع عدد المستفيدين بوتيرة سريعة بعدما استبعد قرابة 1.3 مليون شخص خلال يوليو/تموز الحالي وحده من هذه المساعدة المالية.
وأضحى عدد أقل من السعوديين يتمتعون بإعانات شهرية من برنامج المساعدات الحكومي الذي يعرف باسم “حساب المواطن”، في ظل التغييرات التي طرأت على البرنامج خلال أبريل/نيسان الماضي، وبات السعوديون يعانون من تداعيات الأزمة بالتزامن مع قرار المسؤولين اتخاذ تدابير تقشف جديدة تشمل رفع نسبة الضرائب.
وقالت الكاتبة إن هذه الضائقة تمثل اختبارا لمدى الدعم الذي تحظى به رؤية ولي العهد محمد بن سلمان، التي من المحتمل أن تضر بالقدرة الاستهلاكية للمواطن في ظل انكماش الاقتصاد وتكبد العديد من السعوديين تكاليف أعلى مقابل الحصول على دخل أقل.
وذكرت الكاتبة أنه تم إنشاء برنامج “حساب المواطن” لمواجهة ضغوط تخفيضات الدعم وضريبة القيمة المضافة الجديدة على السعوديين، في قت قُدمت فيه إعانات شهرية لأكثر من 12 مليون شخص من الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وفي مواجهة انخفاض عائدات النفط -يقول تقرير بلومبيرغ- ضاعف المسؤولون ضريبة القيمة المضافة ثلاث مرات، وزادوا رسوم الاستيراد، وألغوا بدل غلاء المعيشة للموظفين الحكوميين.