قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، الكرملين، “دميتري بيسكوف”، إن الاتصالين المتتالين اللذين جريا الأسبوع الماضي بين الرئيس فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان كانا بغرض تحقيق الاستقرار في سوق النفط.
جاء ذلك، في رد “بيسكوف” على سؤال خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة موسكو حول السر وراء المباحثات المتكررة بين بوتين وبن سلمان مؤخرا.
وقال إن التعاون بين موسكو والرياض ضروري لتحقيق الاستقرار في سوق النفط وهو ما يسعى إليه بوتين .
وأضاف بيسكوف: “نحن لا نتحدث عن خلافات، ولكن عن تفاعل دولتين تعتبران أكبر منتجين للنفط، تلك الدول (روسيا والسعودية) التي يمكن أن تؤدي إجراءاتها المشتركة إلى تحقيق الاستقرار في سوق الطاقة، والذي يعتبر من الأسواق المتحركة والمتقلبة”.
وأشار بيسكوف إلى أن البلدين في مرحلة تفاعل نشط للغاية، منوها إلى أن “تبادل الآراء يتطلب اتصالات منتظمة ومتواصلة”.
وأعلن رئيس “أوبك” الحالي وزير الطاقة الجزائري عبدالمجيد عطار، أن هدف تحالف “أوبك+” هو بقاء أسعار النفط فوق 40 دولارا للبرميل، بنهاية 2020.
وقال عطار، على هامش نشاط له بالجزائر العاصمة، إن تحالف “أوبك+” قرر الدفاع عن السوق النفطية، واتخاذ جميع القرارات اللازمة لضمان استقرار الأسعار، بنهاية 2020، وإبقاء مستوى البرميل فوق 40 دولارا.
وفي وقت سابق الإثنين، تحولت أسعار النفط الخام هبوطا في مستهل التعاملات الأسبوعية، مدفوعة بالإعلان عن بيانات صينية، أظهرت نمو الاقتصادي المحلي في الربع الثالث دون توقعات مراقبين.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم ديسمبر/ كانون الأول، بنسبة 0.68% أو 29 سنتا إلى 42.64 دولارا للبرميل، مقارنة مع إغلاق تعاملات الجمعة.
كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر/كانون الأول، بنسبة 0.68% أو 29 سنتا إلى 40.84 دولارا للبرميل.
وفي أبريل/نيسان، توصلت دول “أوبك+” إلى اتفاق تخفيضات غير مسبوقة في الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا اعتبارا مطلع مايو/أيار حتى نهاية يونيو/تموز، تقلصت إلى 7.7 ملايين برميل يوميا اعتبارا من مطلع أغسطس/آب وتستمر حتى نهاية 2020.
وتوقع رئيس “أوبك”، “تعافي أسعار النفط، ابتداء من 2021، في ظل نمو اقتصادي عالمي بواقع 4.6 بالمئة، حسب توقعات منظمة ومؤسسات مالية دولية (لم يسمها)”.
وأوضح أن “هناك أمل بتحسن الوضع الوبائي في 2021 وأن يكون هناك لقاح ضد فيروس كورونا (..) يجب توخي الحذر في تحليل تطور الاقتصاد العالمي”.
وأشار إلى “تراجع الطلب العالمي على النفط في 2020، بأكثر من 9 ملايين برميل يوميا، وفائض إنتاج بـ2 مليون برميل، بسبب تباطؤ الطلب، سيما بقطاعي النقل الجوي والبري”.
وبحسب صحيفة “فزغلياد” الروسية فإن حرب أسعار النفط العام التي أطلقتها المملكة خلال الشهور الأولى من العام 2020 بهدف إلحاق الضرر بخصومها، أعادت بنتائج سلبية على المملكة واقتصادها وقطاعاتها المختلفة.
ووصفت “فزغلياد” في تقرير نشرته حول المشاكل الاقتصادية والسياسية الحادة التي تعاني منها المملكة، قرار الأخيرة حول حرب أسعار النفط العام “غير مدروس”، وتوقعت في الوقت ذاته “قادم أسوأ للملكة”.
وقالت إن سلطات آل سعود تجنى حاليا ثمار ما فعلته عندما أغرقت السوق العالمي بالنفط.