سلطت ذكرى الانقلاب الناعم الذي نفذه ولى العهد الحالي محمد بن سلمان على عمه المعتقل حاليا الأمير محمد بن نايف، على إخفاقات وفشل الانقلابي الذي يحكم المملكة بالقتل والقمع وأودى بها إلى سياسات اقتصادية خطيرة.
وتكاد تنعدم الثقة في الشارع السعودي بولي العهد الملقب بـ”MBS”، ووعوده الاقتصادية التي لم تطبق ولم تنفذ على أرض الواقع بل واجه السعوديون قرارات وضرائب حكومية لا تزال ترهق جيوبهم وتنغص حياتهم المعيشية في مملكتهم النفطية.
ورصد موقع “ويكليكس السعودية” 20 كذبة لمحمد بن سلمان أبرزها:
الكذبة الأولى: وعد بن سلمان بتأسيس مجلس إدارة منتخب لشركة النفط السعودية (أرامكو)، وهو أمر لم ينفذ حتى الآن بل تخضع الأخيرة لصندوق الاستثمارات السعودي الذي يتحكم به بن سلمان ويصرف أمواله على استثمارات فاشلة خارج المملكة.
الكذبة الثانية: أن رؤية بن سلمان للملكة 2030 سيكون هدفها رفع مستوى معيشة المواطن، وهو أمر يخالف الواقع بل فرضت سلطات آل سعود ضريبة القيمة المضافة، ورفعت بدل غلاء المعيشية من رواتب الموظفين الحكوميين.
الكذبة الثالثة: سنوفر المعلومات للجميع للتشجيع على النقاش والحوار في المقابل تعتقل سلطات آل سعود المئات من المثقفين والدعاة والمفكرين ونشطاء الرأي والحقوقيين داخل سجونها على خلفية حرية الرأي والتعبير.
الكذبة الرابعة: في عام 2020 نستطيع العيش بدون النفط، وهي كذبة كبيرة للأمير الطائش، بل لم يسجل في حياته إنجازا يفتخر به أمام الشارع السعودي.
الكذبة الخامسة: إن طموح آل سعود سيبتلع المشاكل في المملكة كالبطالة والسكن، لكن بحسب بيانات سعودية رسمية، كشفت النقاب عن ارتفاع قياسي في معدل البطالة بين المواطنين السعوديين الذكور خلال الربع الأول من العام 2020 ووجود أكثر من مليون سعودي عاطل عن العمل.
وألقى تطبيق القيمة المضافة على جميع السلع والمواد الخام داخل المملكة، بظلاله السلبية على مناحي الحياة المعيشية والاقتصادية داخل المملكة بما في ذلك سوق العقارات.
وباعتراف التلفزيون السعودي فإن سوق العقارات في المملكة تراجع بنسبة تجاوزت 84 بالمائة خلال يوليو، بسبب بدء تطبيق النسبة الجديدة من ضريبة القيمة المضافة.
الكذبة السادسة: ستكون المملكة ضمن أقل الدول في نسبة الفساد بالعالم. ورغم تفاقم الأزمة الاقتصادية والعجز المالي للمملكة، فإن فضائح الفساد والتبذير لا تزال تلاحق نظام آل سعود ورموزه في جميع دول العالم.
الكذبة السابعة: إنشاء شركات قابضة للصناعة العسكرية وتكون مملوكة للملكة بشكل كامل 100 %، وهو أمر كذب به “MBS” بعدما ظهرت بيانات إنفاق نظام آل سعود خلالا كبيرا بالتركيز على الصفقات العسكرية الخارجية على حساب خدمات الصحة والتعليم ما ينعكس سلبا على مواطني المملكة والوافدين إليها.
الكذبة الثامنة: إن الصحفي جمال خاشقجي خرج من السفارة بعد 20 دقيقة، وهو أمر كذب به الأمير القاتل الذي أشرف – عن بعد – على تنفيذ عملية قتل المعارض وتقطيعه بالمنشار داخل سفارة المملكة بمدينة إسطنبول في 2 أكتوبر 2018م.
الكذبة التاسعة: إن جيش المملكة يستطيع أن يجتث جماعة الحوثي في اليمن خلال أيام معدودة، علما أن الحرب في اليمن لا زالت مستمرة للعام السادس على التوالي دون أي إنجاز للمملكة سوى تقسم اليمن ودعم الفوضى والمساهمة بانتشار الفقر والأمراض في البلد المنكوب بحسب وصف الأمم المتحدة.
الكذبة العاشرة: سيتم الانتهاء من وضع جسر يربط مصر والمملكة قبل عام 2020، وهو أمر لم يرى النوى حتى الآن.
الكذبة الحادية عشر: لن تكون هناك ضرائب بعد عام 2016، علما أن المملكة بدأت بتطبيق ضريبة القيمة المضافة على جميع السلع والمواد منذ مطلع شهر يوليو الجاري وسط حالة غضب عام داخل المملكة.
الكذبة الثانية عشر: لا أستطيع الاستغناء عن الأمير محمد بن نايف حتى بعد خروجه من السلطة، وهذه كذبة لا يصدقها سوى بن سلمان الذي يعتقل عمه بعد انقلاب ناعم، وسط تدهور حالته الصحية داخل معتقله السري.
الكذبة الثالثة عشر: الملك عبد العزيز ورجاله حاربوا الإنجليز وهو أمر يخالف التاريخ السعودي بعلاقتهم مع الانجليز.
الكذبة الرابعة عشر: إنتاج النفط ليس قرارا سياسيا بل قرارا اقتصاديا، علما أنه لولا تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف حرب أسعار النفط بين المملكة وروسيا لتدهورت خسائر المملكة أكثر وأكثر.
الكذبة الخامسة عشر: إن اقتصاد المملكة بعد عام 2017 سيكون أقوى على تلقى الصدمات، لكن وكالة بلومبيرغ العالمية أكدت أن انكماش الاقتصاد السعودي حاليا هو الأعلى منذ 30 عاما، ومن أبرز أسبابه: انخفاض دخل المواطن، مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة في المملكة.
الكذبة السادسة عشر: لن يحدث شرخ بين تركيا والمملكة، وهو أمر غير صحيح فالعلاقات الثنائية متوترة منذ جريمة قتل خاشقجي على الأراضي التركية.
الكذبة السابعة والثامنة عشر: بحلول عام 2020 سيتم توليد 450 ألف وظيفة، وسينخفض معدل البطالة إلى نسبة 9% .
الكذبة التاسعة عشر: رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري لم يكن مخطوفا داخل السعودية، لكن مسؤولين سعوديين ولبنانين أقروا بخطفه ومصادرة هاتفه الجوال وفي اليوم الثاني آنذاك أُجبر الحريري على تلاوة بيان استقالته كرئيس للوزراء في بيان بثته قناة تلفزيونية يملكها سعوديون.
الكذبة العشرون: بن سلمان يدعم القضية الفلسطينية، لكن الوقائع الإعلامية تشير إلى مساهمته بتمرير “صفقة القرن” الرامية إلى قضم الحقوق الفلسطينية، وتعزيز التطبيع السعودي مع إسرائيل.