وجه ولي العهد محمد بن سلمان الذباب الالكتروني التابع له بالاستنفار للدفاع عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونشر تغريدات بعدة لغات مؤيدة له في ظل ما يواجهه من احتجاجات شعبية.
وقالت مصادر في الديوان الملكي إن بن سلمان يتابع بقلق بالغ تدهور مكانة ترامب في عام انتخابات البيت الأبيض وتأثيرات الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مناطق واسعة في الولايات المتحدة على حظوظه.
وذكرت المصادر أن بن سلمان وجه مستشاره سعود القحطاني وكبار مساعدين بتكثيف الذباب الالكتروني نشر تغريدات لصالح ترامب ودعمه بعدة لغات.
وأضاف المصادر ذاتها أن بن سلمان حرص على مراسلة كبار الرئيس الأمريكي للاستعداد لتقديم أي دعم له في ظل ما يهدده من مخاطر الاحتقان الشعبي المتصاعد.
وكان ترامب وصف المتظاهرين ب”البلطجية” وهدد بإرسال قوات فدرالية للتعامل معهم بقسوة، وسط اتهامات كبيرة له بتأجيج التوتر عبر سلسلة من التغريدات الاستفزازية.
وأمر حاكم مينيسوتا بنشر قوات إضافية من الحرس الوطني اليوم السبت داعيا إلى أقصى درجات التشدد مع المشاغبين، بعد تجدد أعمال العنف ليلا في مدينة مينيابوليس وتمدد التظاهرات ضد وحشية الشرطة إلى مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
ويتخوّف مسؤولون في نحو عشر مدن من ازدياد أعمال العنف بعدما أثارت الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد بيد شرطة مينيابوليس هذا الأسبوع غضبا عارما واحتجاجات على إساءة الشرطة معاملة الأميركيين المتحدّرين من أصل إفريقي.
وشهدت الولايات المتحدة أمس الجمعة إحدى أسوأ ليالي الاضطرابات الأهلية منذ عقود. إذ تم إحراق سيارات ومراكز تابعة للشرطة في نيويورك ودالاس وأتلانتا وغيرها، كما نظّمت تظاهرة لساعات أمام البيت الأبيض، حيث كان ترامب.
وقال حاكم مينيسوتا تيم فالز إنه أمر بتعبئة عامة لعناصر الحرس الوطني في الولاية البالغ عددهم 13 ألفا للجم مثيري الشغب الذين ارتكبوا أعمال نهب وأضرموا النار في منطقة سانت بول في مينيابوليس، في خطوة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف نه بحث مع البنتاغون نشر قوات من الجيش، وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الشرطة العسكرية وضعت في حال تأهب بطلب من ترامب، وهي بدورها خطوة غير مسبوقة منذ عقود.
وتحولت مدينة مينيابوليس الى بؤرة للعنف منذ أن قضى الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد خلال عملية اعتقاله، بعدما قام شرطي بطرحه أرضا وتثبيته لعدة دقائق بينما كان يضغط بركبته على رقبته حتى لفظ أنفاسه.
وقد تحول مصير ترامب الذي يواجه وضعا غير مريح في المرحلة الحالية، إلى هاجس كبير لدى بن سلمان الذي يبدو أن رقبته معلقة بحبل مربوط بقدم الرئيس الأمريكي التي قد تنزلق بأي وقت.
احتمال إخفاق ترامب في الانتخابات القادمة سيحمل كارثة لبن سلمان الذي المليارات وعقدت مئات الصفقات من أجل تدعيم مكانته في الحكم ونيل الثقة من واشنطن.
وترامب الذي أهان نظام آل سعود مرارا بإعلانه في المحافل الدولية مؤخرا: الأموال السعودية مقابل الحماية الأمريكية، قد لا يتم تجديد ولايته وبالتالي ينزاح ستار الحماية الأخير عن بن سلمان.
وينتقد مراقبون بشدة كيفية اعتماد نظام آل سعود على شخص في إدارة أمورها ولا تعمل لها خط رجعه، الأسوأ قادم في حال فشل تجديد ولاية ترامب هناك الكثير من الفضائح القادمة والكثير من نهب المزيد من المليارات.
ويقول المراقبون إن بن سلمان رهن مصير المملكة بترامب ولا يوجد لديه تنوع أو بديل في سقطة أخرى تضاف إلى سقطات ولي العهد الذي يقول مراقبون إن الغباء المطبق الذي يتحكم بتصرفات هذا الصبي المتعجرف أفقد المملكة الكثير.
وتستعد الولايات المتحدة لتاريخ الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني القادم انتخابات رئاسية يخوضها ترامب أمام مرشح أو مرشحة ديمقراطية.