حصل “ويكليكس السعودية” على معلومات أمنية تنشر لأول مرة، تكشف السبب الرئيس الذي دفع ولي العهد محمد بن سلمان بإعطاء الأوامر بتصفية الشهيد عبد الرحيم الحويطات.
وقال مصدر أمني سعودي إن ولي العهد كان يتابع حملة الهدم والتهجير المستمرة في الحويطات أولا بأول.
وأضاف المصدر أن مستشاري بن سلمان أطلعوه على فيديو الحويطات الذي خرج آنذاك بعد رفضه تسليم منزله.
وقال عبد الرحيم في مقطع الفيديو: إنه لا يخشى السجن أو القتل ولا يرغب في الدنيا تحت ولاية بن سلمان.
وأضاف: “بلينا في هذا الزمان بولاية الأطفال .. يشاهدون أفلام كرتون ثم يطبقونها”.
وذلك في إشارة لولي العهد الذي ينفق ملاين الدولارات على ألعاب الأطفال الإلكترونية.
#من_الأرشيف:
أقوى فيديو في عام 2020 : الدنيا تحت ولاية ابن سلمان لا يُؤسف عليها، فقد بلينا بولاية الأطفال. pic.twitter.com/AAIpCDSPV8— قبل وبعد (@be4after) December 19, 2020
وعقب الفيديو انتاب شديد غضب بن سلمان وأمر على الفور بتصفية الحويطات وظل يتابع حملة قتله أولا بأول.
قضية الحويطات
وبدأت قضية قبيلة الحويطات تحديدا في يناير/كانون الثاني 2020 عندما أبلغت القبيلة السلطات السعودية رفضها مغادرة أرضها من أجل مشروع “نيوم”.
وأقدمت قوات الأمن السعودي، منتصف إبريل/ نيسان المنصرم، على قتل عبد الرحيم الحويطي.
وذلك بعد نشر سلسلة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها إجبار قبيلته على الرحيل من الأرض التي عاشوا فيها لأجيال في موقع المشروع في محافظة تبوك.
ووصف الحويطات تهجير قبيلته بإرهاب دولة آل السعود، مؤكدا أن معارضته قد تؤدي إلى قتله.
وأعلن الأمن السعودي، لاحقا، مقتل الحويطي في تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن.
وتم الزعم العثور على عدد من الأسلحة في منزله، علما أن هناك ملكية السلاح داخل القبيلة.
وأثار مقتل الحويطي موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول آلاف النشطاء العرب هاشتاغ #استشهاد_عبدالرحيم_الحويطي # و#الحويطات_ ضد ترحيل_ نيوم.
حق القصاص
ومدينة نيوم الجديدة هي واحدة من بنات أفكار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهي مشتقة من “نيو” أي جديد، وحرف “م” بالعربية اختصارا لكلمة “مستقبل”.
ومن المخطط لها أن تمتد على مساحة شاسعة، تساوي مساحة بلجيكا، في أقصى شمال المملكة عند ساحل البحر الأحمر.
وتتسمك قبيلة الحويطات، بحقوقها في أرضها وقبيلتها ومنازلها وبدم عبد الرحمن الحويطات.
وأعلن أشقاء عبد الرحيم الحويطي، رفضهم للدية مقابل دم شقيقهم.
وقال شادلي أبو طقيقة، شقيق عبد الرحيم، في تغريدة على “تويتر” إن ما يشاع من أن أشقاء عبدالرحيم الحويطي رحمه الله قد دُفع لهم مبلغ سبعة ملايين ريال، فهذا لا أساس له من الصحة.
وأضاف الحويطي: “نحن لم ولن نقبل تعويض حتى في أملاكنا بيوتنا ومزارعنا وأراضينا، فكيف يمكن أن نقبل مالاً في دم أخونا الذي قتل صابراً محتسباً في بيته؟”.