قال جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية إن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي لن يذهب سدى، وتعهد -إن فاز- بتقييم علاقات بلاده بالسعودية.
جاء ذلك، في بيان لـ”بايدن”، في الذكرى الثانية لاغتيال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة في عهده “لن تساوم على قيمها بهدف بيع الأسلحة أو شراء النفط”.
وقال المرشح الديمقراطي في البيان، الذي نشره عبر موقعه الرسمي: “قبل عامين، أقدم عملاء سعوديون، بما يعتقد أنه توجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على قتل وتقطيع الصحفي السعودي المنشق والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية جمال خاشقجي”.
وأضاف بايدن، في بيانه قائلا عن خاشقجي: “تهمته، التي دفع حياته ثمنا لها، كانت أنه انتقد سياسات حكومة بلاده”.
وتابع: “أحد الحداد اليوم مع الكثير من الرجال والنساء السعوديين الشجعان، والناشطين والصحفيين والمجتمع الدولي، على موت جمال وأكرر نداءه للشعوب في كل مكان بأن تمارس حقها الكوني بالحرية”، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالخطوات التي يخطط لاتخاذها بهذا الصدد في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، قال “بايدن”: “في ظل إدارة بايدن وهاريس (نائب الرئيس المحتمل كامالا هاريس) سنعيد تقييم علاقاتنا بالمملكة، وسنوقف الدعم الأمريكي لحرب السعودية في اليمن، وسنضمن ألا تساوم أمريكا على قيمها من أجل بيع الأسلحة أو شراء النفط”.
وتابع بايدن: “التزام أمريكا تجاه القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان سيكون أولوية، حتى مع أقرب شركائنا على الصعيد الأمني”، وأضاف: “سأدافع عن حقوق الناشطين، والمنشقين السياسيين، والصحفيين حول العالم، ليقولوا ما يفكرون به دون خوف من المحاسبة والعنف”.
وأكد المرشح الديمقراطي أن موت “خاشقجي لن يمر عبثا”، مشددا على أن الجميع مدين لذكراه بالقتال من أجل الوصول إلى عالم حر وعادل، وفقا للبيان.
وتمر الذكرى الثانية لاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي -الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018- دون أن يكشف بشكل قطعي عن مصير جثته.
وأشارت التحقيقات التركية إلى أنها قطّعت داخل القنصلية، ويرجح أنه تم التخلص منها في منزل القنصل السعودي محمد العتيبي.
ووجه المدعي العام التركي في وقت سابق تهمة القتل العمد إلى عدد من المواطنين السعوديين، على رأسهم المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني واللواء أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات.
وأحيا صحفيون عرب وأجانب الذكرى الثانية لاغتيال خاشقجي، وشارك في فعالية نظمها بيت الإعلاميين العرب في تركيا مجموعة من النشطاء والصحفيين، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الحقوقية والصحفية، وعلى رأسها منظمة “مراسلون بلا حدود” ومنظمة العفو الدولية.
وألقى أصدقاء جمال خاشقجي كلمات خلال الفعالية لإحياء ذكرى اغتياله، مطالبين بالعدالة ضد مرتكبي هذه الجريمة.