هنأ إسرائيليون المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ90، وذلك لأول مرة في تاريخ المملكة التي ترفض التطبيع مع إسرائيل دون تطبيق مبادرة السلام العربية.
ونشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو عبر صفحتها في موقع “تويتر”، رسالة من قبل عدد من الإسرائيليين، للمملكة العربية السعودية، بمناسبة اليوم الوطني.
وظهر من المقطع الذي نشرته الصفحة الإسرائيلية رسائل عدد من الإسرائيليين للمملكة العربية السعودية قالوا فيها: “السلام عليكم لأصحابنا بالسعودية، بمناسبة اليوم الوطني، نهنئ الشعب السعودي بالأمن والصحة والمزيد من النجاح الباهر”.
وقال آخرون “بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بتمني لكل أصحابي السعوديين يوم وطني سعيد”.
ولم يسبق أن قدمت دولة الاحتلال أي تهان رسمية للمملكة السعودية بمناسبة يومها الوطني، إلا بعهد محمد بن سلمان الذي صار الحاكم الفعلي للمملكة.
الشعب الإسرائيلي يهنئ الشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني ال90 ????#اليوم_الوطني_السعودي90 pic.twitter.com/aG0cKJRyNd
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) September 23, 2020
وتفاعل عدد من المغردين والنشطاء مع المقطع الذي نشرته الصفحة الإسرائيلية. معبرين عن امتعاضهم وغضبهم من هذه السياسة التي باتت تتبعها وزارة الخارجية الإسرائيلية وبإشراف أمني.
الشعب الإسرائيلي يهنئ الشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني ال90 ????#اليوم_الوطني_السعودي90 pic.twitter.com/aG0cKJRyNd
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) September 23, 2020
كل هذا ليس حباًً لنا فقط لحاجة في نفس يعقوب!!
— foooz ALBalawi ?? (@Feeling133) September 23, 2020
https://twitter.com/fahadayeed1/status/1308764761287528448
الله لا يسلم فيكم مغز ابره
— سُلـيّمآن. (@iSulymani) September 24, 2020
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن تزايد الخلافات بين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونجله ولي العهد محمد حول ملف التطبيع مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الملك سلمان تفاجأ باتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وشعر بالذهول، لاسيما أن الإماراتيين لم يضغطوا على الإسرائيليين لمنح الفلسطينيين أية حقوق.
وأوضحت أن الملك مؤيد منذ فترة طويلة للمقاطعة العربية لـإسرائيل ولمطالبة الفلسطينيين بدولة مستقلة، لكن الأمير محمد يريد تجاوز ما يراه صراعا مستعصيا للانضمام إلى إسرائيل، لاسيما في الأعمال التجارية والوقوف ضد إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم، إن ولي العهد يخشى أن يعرقل والده صفقة (الإمارات) لم تفعل ما يكفي لدفع قضية الدولة الفلسطينية، فإذا لم يدعم الصفقة ملك السعودية، أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط والوصي على أقدس المواقع الإسلامية، فسيكون من الصعب على الإماراتيين المجاورين المضي قدما.
ولم يخبر الابن والده عن الاتفاق المزمع الذي لم يذكر الدولة الفلسطينية، حيث وافقت إسرائيل فقط على تعليق خطط ضم أجزاء من الأراضي التي تحتلها في الضفة الغربية مقابل اعتراف دبلوماسي من الإمارات.
وتقول الصحيفة إن الملك سلمان الغاضب، أمر – في وقت لاحق – وزير خارجيته إعادة تأكيد التزام المملكة بإقامة دولة فلسطينية، دون الإشارة إلى اتفاق التطبيع.
وكتب أحد أفراد العائلة المالكة المقربين من الملك، وهو الأمير “تركي الفيصل”، السفير السعودي السابق بالولايات المتحدة، مقالة رأي في صحيفة مملوكة للسعودية، أكد فيها هذا الموقف وأشار إلى أنه كان على الإماراتيين الضغط على الإسرائيليين للحصول على مزيد من التنازلات.
وكتب الفيصل: “إذا كانت أي دولة عربية ستتبع الإمارات العربية المتحدة، فعليها أن تطالب في المقابل بسعر، ويجب أن يكون ثمناً باهظاً”.
وتقول الصحيفة إن التوترات على رأس الأسرة الحاكمة السعودية، يمكن أن تؤدي إلى تغير موقف المملكة من الصراع المركزي في المنطقة المضطربة في وقت أقرب مما هو متوقع، لكن مثل هذا التحول قد ينطوي على مزيد من الاضطرابات.
وتنقل “وول ستريت جورنال” عن “يوئيل جوزانسكي”، المدير السابق لمكتب إيران والخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قوله: “يتعين على إسرائيل أن تنتظر حتى تنتهي الأمور.. إنها مسألة وقت ليس إلا وتتعلق بالسعر الذي يطلبه السعوديون، وسيتم التفاوض مع البيت الأبيض، وليس مع إسرائيل”.
وحافظت المملكة وإسرائيل على اتصالات سرية، لكنها متكررة غير رسمية بشأن القضايا الأمنية، ومعظمها تتعلق بإيران، لمدة 30 عامًا تقريبًا.