أعلنت عائلة المعتقل الفلسطيني في سجون السعودية محمد الخضري عن تدهور خطير في حالته الصحية بعد إصابته بالشلل، محذرة من أن حياته في خطر.
وقالت عائلة الخضري إن حالته الصحية تدهورت بشكل سيئ جدا وسط مخاوف على مصيره في ظل رفض السلطات السعودية الإفراج عنه.
وأضاف عبد الماجد الخضري لـ”ويكليكس السعودية” أن شقيقه د. محمد نقل إلى إحدى المستشفيات بعدما أصيب بالشلل داخل معتقله.
وأكد عبد الماجد أن هناك مشكلة صحية في يده اليمنى، الأمر الذي يعيقه عن القيام بأي نشاط اعتيادي داخل محبسه.
وأشار إلى أن نجله هاني المعتقل معه في ذات السجن هو من يقوم بمساعدته في تناول طعامه وذهابه للمرحاض نتيجة هذه المشكلة الصحية الجديدة.
وقال عبد الماجد: إن عملية “بروستاتا” قد أجراها قبل اعتقاله، ولم تشفع له حينها، ويبدو أن الورم قد عاد له مجددًا.
ودعا شقيق المعتقل الملك سلمان بن عبد العزيز، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، إلى العمل الجاد لإطلاق سراحه من السجون قبل فوات الأوان.
ولفت الخضري إلى أنهم ناشدوا الصليب الأحمر الدولي وأرسلوا عدة كتب للديوان الملكي للمطالبة بالإفراج عن المعتقل المسن، “لكن لا حياة لمن تنادي”.
والشهر الماضي قالت منظمة العفو الدولية إن صحة القيادي في حماس تدهورت مؤخرًا، داعية الملك سلمان للإفراج عنه وعن ابنه هاني.
وقالت المنظمة إن الحالة الصحية للدكتور الخضري المعتقل في السعودية، تدهورت بسبب عدم حصوله على الرعاية الصحية الكافية.
بما في ذلك العناية بقسطرة المثانة، ما أدى إلى تفاقم ظروف الاحتجاز السيئة.
وجاء في التقرير أن الدكتور الخضري (83 عاما) خضع لعملية جراحية وكان يعالج من سرطان البروستاتا عندما اعتقلته السلطات السعودية تعسفيا وابنه في 4 أبريل 2019″.
وأضاف أنه بعد ذلك بعام واحد تم إحضار محمد الخضري ونجله للمثول أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات جسيمة للإجراءات القانونية
بما في ذلك حرمانه من الاتصال بمحام طوال هذه الفترة.
واعتقلت السلطات السعودية الخضري وعشرات الفلسطينيين والأردنيين قبل نحو عامين بتهمة “دعم الإرهاب” (المقاومة)، وهو ما ينفيه المعتقلون بشدة.
ووجه المحققون السعوديون اتهامات لابن الخضري هاني بتحويل أموال من السعودية إلى دولة أجنبية، ولكنها كانت مقابل شرائه لشقة سكنية خاصة، وفق تأكيدات عائلته.