تشن وسائل إعلامية مصرية حملة إعلامية ضد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وقطاع غزة منذ أسابيع بإيعاز من نظام آل سعود بهدف تشويه صورة النضال الفلسطيني وتحريض الشارع العربي للفت الأنظار عن القضية المركزية لقضية العرب.
وكشف مصدر قيادي في حركة حماس النقاب عن هوية القنوات الإعلامية الممولة من المملكة السعودية والإمارات والتي تشن حربا إعلامية ضد حماس والمقاومة الفلسطينية.
وقال المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن هويته – إن الأمر المؤسف بالحملة الإعلامية “السيئة” ضد المقاومة والقضية الفلسطينية، أن جميع القنوات التي تنفذ الحملة تتبع لنظام آل سعود ويتم ذلك بإيعاز منه.
وربط المصدر خلال حديثه لـ”ويكليكس السعودية” الحملة الإعلامية “السيئة” بحملة التطبيع العربي القائمة في المنطقة، لافتا إلى ما أقدمت عليه قناة MBC على حذف مسلسل “التغريبة الفلسطينية” الشهير من منصتها “شاهد نت”، والتي تضم عدداً كبيراً من الأعمال الدرامية والسينمائية.
وجاءت هذه الخطوة من القناة الممولة من السعودية، في ظل تطبيع دول خليجية مع دولة الاحتلال بتشجيع سعودي.
ويعتبر مسلسل التغريبة الفِلسطينية، مسلسل دراما تاريخي باللغة العربية واللهجة الفلسطينية، ويعد واحداً مِن أشهرِ ما أنتجتهُ الدراما العربية في تُسلّيط الضّوء على القضية الفلسطينية.
وأضاف المصدر أن نظام آل سعود يشن حملة ممنهجة ضد القضية الفلسطينية وحركة حماس منذ زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرياض، 2017م.
وأشار إلى اعتقال نظام آل سعود عشرات المعتقلين الفلسطينيين المقيمين في المملكة منذ عقود، بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية.
وأكد القيادي في الحركة أن المملكة لا تزال ترفض جميع الجهود والوساطات للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين وفي مقدمتهم ممثل حماس السابق في المملكة د. محمد الخضري.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، حصلت قيادة حركة حماس على معلومات جديدة حول معتقليها القابعين خلف سجون آل سعود، منذ أكثر من عام.
وقال قيادي كبير في حركة حماس إن معلومات جديدة وصلت قيادة الحركة حول المعتقلين وممثل الحركة السابق د. محمد الخضري القابعين في سجون المملكة، وسط تدهور شديد في حالتهم الصحية.
وأفاد القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”ويكليكس السعودية” بأن سلطات آل سعود أعادت المعتقلين مجددا للتحقيق على خلفية التمويل المالي للحركة ومصادره والجهات التي تتلقي الدعم في غزة والقدس والضفة والأراضي المحتلة عام 1948م.
وقال إن المعتقلين يعتقدون أن محققون إسرائيليون حضروا لسجون المملكة خلال الأسابيع الماضية للتحقيق معهم مجددا حول ملفات الدعم المالي ونشاط حركة حماس في الداخل والخارج.
وأكد أن المعتقلين “اندهشوا” من حجم المعلومات التي كان يمتلكها المحققون الجدد ذو الملامح “غير السعودية”.