إيلون ماسك يفضح قمع حرية التعبير في السعودية

فضح الملياردير الأمريكي إيلون ماسك واقع قمع حرية التعبير في السعودية خلال سجال كلامي بينه وبين الأمير السعودي الوليد بن طلال.

ووقع السجال بعدما رفض عرض الملياردير الأمريكي لشراء شبكة تويتر فيما رفض الأمير الوليد العرض.

وكتب الوليد بن طلال في حسابه عبر تويتر: “لا أعتقد أن العرض المقترح من جانب إيلون ماسك (54.20 دولار للسهم) يقترب من السعر الحقيقي لتويتر، بعد النمو الذي حققه”.

وتابع الأمير الوليد بن طلال: “بصفتي واحدًا من أكبر وأطول المستثمرين مدة في تويتر، شركة المملكة القابضة وأنا أرفض هذا العرض”، حسب قوله.

في المقابل، رد إيلون ماسك على تغريدة الوليد بن طلال، قائلا: “مثير للاهتمام. (لدي) سؤالان فقط، إذا جاز لي ذلك. كم من تويتر تمتلكه المملكة بشكل مباشر وغير مباشر؟ ما هي وجهة نظر المملكة في حرية التعبير الصحفي؟”

وأثار تعليق إيلون ماسك دعما كبيرا من مغردين أبرزوا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السعودية وقمع حرية التعبير فيها.

وغردت منظمة Human Rights الحقوقية الدولية “إن محمد بن سلمان قتل الصحفي جمال خاشقجي بوحشية، فقط لأنه شكل تهديداً وجودياً لجيش الروبوتات في المملكة، والذي تم استخدامه للسيطرة على الرأي العام السعودي في تويتر”.

كما انضمت صحيفة الـ New York Times في الرد على تغريدة الوليد بن طلال مع آيلون ماسك، بمقال سابق لها منذ 2019، يتهم فيه موظفي تويتر السابقين “أحمد أبو عمو وعلي الزبارة” بالتجسس داخل تويتر لصالح السعودية.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015، رفع الوليد بن طلال وشركة المملكة حصة ملكيتهما في تويتر إلى ٥,٢٪ لتصل القيمة السوقية لملكيتهما إلى أكثر من 3,75 مليار ريال (مليار دولار).

كانت تويتر قالت في بيان، إنها ستدرس عرض إيلون ماسك “غير الملزم”، لتحديد إذا ما كان بيع كامل الشركة سيكون في صالحها ومساهميها. واشترى رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس اشترى مؤخرًا حصة بنسبة 9,2% من القيمة السوقية لتويتر. وكان من المقرر أن ينضم ماسك إلى مجلس إدارة تويتر قبل أيام، إلا أنه تراجع نهاية الأمر.