تقرير إسرائيلي يبرز انقلاب بن سلمان على قيم ومبادئ المملكة
أبرز تقرير إسرائيلي نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية حدة انقلاب ولي العهد محمد بن سلمان على قيم ومبادئ المملكة عبر فعاليات الترفيه ونشر الفساد والانحلال.
وقال الصحفي الإسرائيلي “تومر براس”، إن المملكة “بدأت تتغير، وغيرت وجهتها في أقل من خمسة سنين، وبدأت بالانفتاح على العالم” على حد زعمه.
وذكر براس الذي قال إنه زار المملكة مؤخرا، أن بلاد الحرمين تغيرت “فلا ذكر للدين ولا للحشمة، التي كانت سائدة لعقود طويلة وحل محلها الفساد والانحلال”.
وأوضح التقرير الذي نشر في ملحق نهاية الأسبوع في الصحيفة على لسان الصحفي الإسرائيلي “وجدت أماكن لا توجد إلا في تل أبيب، سهرات ليلية، جنس واختلاط، ولكن دون أمل في الديمقراطية”.
ويضيف “المملكة تتغير، وهي تتغير بسرعة، قبل خمس سنوات، لم تكن المرأة تعمل ولم يُسمح لها بقيادة السيارات، وكانت تعتمد كلياً على الرجال، اليوم تحولت من الحشمة الى الانفتاح، والممنوع أضحى مباح، من النقاب والحجاب، الى الفساتين المفتوحة والسراويل والقمصان”.
والشهر الماضي سجلت حالات التحرش خلال حفلات موسم الرياض تزايدا قياسيا بفعل فساد فعاليات هيئة الترفيه التي تنظم حفلات مختلطة للرجال والنساء في انقلاب على قيم المملكة خاصة تحريم الحفلات والاختلاط.
وأوقفت سلطات آل سعود ما يفوق 200 شخص في الرياض بينهم عشرات النساء وأصدرت عقوبات بحقهم، بتهم ارتداء ملابس غير لائقة والقيام بمخالفات خادشة للحياء وقضايا تحرش، وفق الشرطة.
وتعتبر هذه أول توقيفات جماعية يعلن عنها في المملكة في ظل التغييرات الاجتماعية التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان بالترافق مع حملات القمع على جميع معارضيه أو منتقديه.
وفي ما بدا حملة منظّمة، قالت شرطة الرياض في سلسلة بيانات آخرها الأحد، إنّها أوقفت بين الإثنين والسبت 111 مخالفاً، هم 45 رجلاً و66 امرأة “شملت مخالفاتهم ارتداء ملابس غير لائقة في أماكن عامة” وقد “تم إيقاع العقوبات المقررة بحق المخالفين”.
إضافة إلى ذلك، أوقفت الشرطة في المملكة بين الثلاثاء والسبت 88 متهماً بقضايا تحرش مختلفة، وذلك بعد توفّر الدلائل على تورطهم بارتكاب جرائم تحرش وقد جرى اتخاذ الإجراءات التنظيمية بحقهم.
وعلى غرار مهرجان “وودستوك” الشهير، ضجت الموسيقى لساعات متواصلة خلال ثلاثة أيام في أرجاء الموقع الذي بني خصيصاً للحفل في الصحراء قرب الرياض، ورقصت نساء بعضهن بدون عباءاتهن وأغطية رؤوسهنّ، مع الرجال في الهواء الطلق، في مشهد غير مألوف.
وأغرت تأشيرات سياحية جديدة بعض الزوار والمصطافين، واجتذبت أنشطة ومناطق ترفيه مؤقتة مثل رحلات السفاري ومدينة ملاه ومسرح في الهواء الطلق أكثر من ثمانية ملايين زائر إلى الرياض منذ شهر أكتوبر.
ويقول معارضون إن حكومة آل سعود تنفق مليارات الريالات لتغمض العيون في الداخل عن نمو اقتصادي يسير بخطى أبطأ من المتوقع ولتتفادى الانتقاد الغربي لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي الذي لم تسلم صورة ولي العهد، كرجل إصلاحي، من تبعاته.
وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في المملكة فيديوهات صادمة حوت فضائح جنسية صادمة من المهرجان، الذي تنظمه هيئة الترفيه وأنفق عليه ميزانية ضخمة لاستجلاب الراقصات والفنانين بينما يقبع علماء المملكة في السجون.
وأظهرت الفيديوهات أفعال خارجة عن العادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمعات العربية، لفتيات وهن يرقصن بشكل “مثير للغاية” فضلا عن حالات التعري والتحرش الجنسي الفاضحة.