مهرجانات أوروبية وبطولات نسائية.. انقلاب الترفيه يتصاعد في المملكة
يصر ولي العهد محمد بن سلمان على المضي في سياساته القائمة على الانقلاب على قيم وتقاليد المجتمع السعودي المحافظ سعيا لكسب المال وتحسين صورته المتدهورة من بوابة الترفيه المشبوه.
ويتم ذلك على الرغم من المعارضة الواسعة في المملكة لفعاليات الترفيه الحاصلة وما تنشره من فساد وانحلال تتوالي مظاهره السلبية في المجتمع وما يتحمل بن سلمان مسئوليته كاملة.
ومن المقرر أن تحتضن العاصمة الرياض الخميس المقبل مهرجان “ميدل بيست” الذي يروج ف أوروبا على أنه أضخم مهرجان للموسيقى الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط.
ويقام المهرجان المشبوه الأهداف بمشاركة ما يزيد عن مائة فنان عالمي ومحلي في مجال موسيقى “دي جي” في امتداد لموجة التحولات الثقافية التي تشهدها المملكة منذ مدة بفعل انقلاب بن سلمان.
كما يعد المهرجان تتويجا لموسم الرياض الذي تشرف على تنظيمه الهيئة العامة للترفيه بقيادة تركي آل الشيخ ويثير غضبا واسعا في المملكة بسبب ما ينشره من فساد.
وتشارك في مهرجان “ميدل بيست” فنانات في مجال الـ “دي جي” إلى جانب مجموعة من الفنانين المحليين، والذين أكدوا جميعا الأمور في المملكة تتغير بسرعة كبيرة.
في هذه الأثناء أعلنت رابطة “الجولة الأوروبية للسيدات” للغولف استضافة المملكة أول دورة محترفة للسيدات في عام 2020 بجوائز مالية قيمتها مليون دولار.
ويستضيف ناديا “رويال غرينز” للغولف والنادي الريفي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جدة منافسات هذه الدورة التي ستقام بين 19 و22 آذار/مارس المقبل، على أن تشهد مشاركة اللاعبة البريطانية كارلي بوث.
ووافقت بوث الفائزة بثلاث دورات للمحترفات، إلى جانب أربع لاعبات أخريات على لعب دور السفيرات لهذه الدورة ضمن الإطار الترويجي لرياضة الغولف في المملكة.
وتأتي هذه الاستضافة عقب تنظيم المملكة أول دورة للغولف للرجال هذا العام، علما أن الأمريكي تايغر وودز والإيرلندي الشمالي روري ماكلروي أعلنا رفضهما المشاركة في النسخة الثانية التي ستقام في كانون الثاني/يناير 2020 احتجاجا منهما على السجل الحقوقي الأسود لنظام آل سعود.
كما استقبلت مدينة الدرعية في الشهر الحالي وللعام الثاني تواليا الجولة الافتتاحية من بطولة العالم للفورمولا إي المخصصة للسيارات الكهربائية مئة بالمئة، إلى “نزال الدرعية” في الوزن الثقيل بين الملاكمين البريطاني أنتوني جوشوا ومنافسه الأمريكي من أصل مكسيكي أندي رويز، والتي انتهت باستعادة جوشوا لقبه العالمي، بعد ستة اشهر من خسارته المفاجئة في نيويورك بالضربة القاضية خلال الجولة السابعة.
وتقام حاليا “كأس الدرعية” في كرة المضرب، وهي أول دورة عالمية استعراضية في هذه الرياضة تستضيفها السعودية، وانطلقت الخميس بمشاركة ثمانية لاعبين.
وقبل ذلك أقيمت في الرياض يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أول مباراة مصارعة نسائية استعراضية.
وافتتحت المنافسة بنزال بين المصارعين، البريطاني القادم من عالم الملاكمة لعالم المصارعة العالمية الترفيهية تايسون فيري والأمريكي برون سترومان.
وشهدت المملكة في السنوات الأخيرة تغييرات اجتماعية كبيرة، بدأت مع تسلم محمد بن سلمان منصب ولي العهد في منتصف 2017. وتم السماح بإقامة الحفلات الموسيقية بعد عقود من المنع، ورفع الحظر على قيادة النساء للسيارات، كما تم إعادة فتح دور السينما.
وقد أعلنت سلطات آل سعود قبل ثلاثة أشهر أنّها ستصدر لرعايا 49 دولة بينها الولايات المتحدة وأستراليا ودول أوروبية، تأشيرات سياحية إلكترونية أو تأشيرات عند الوصول، بعدما كان إصدار التأشيرات يقتصر على الحجاج والأجانب العاملين على أراضيها.