أطلقت مؤسسة حقوقية في الولايات المتحدة الأمريكية حملة لفضح انتهاكات محمد بن سلمان ولي العهد وما يرتكبه من جرائم منذ تولي الحكم في المملكة.
وأطلقت مؤسسة “Freedom First” الحقوقية في واشنطن حملة إعلانات كبيرة في الولايات المتحدة لفضح انتهاكات بن سلمان.
وتتضمن الحملة نشر لافتات وإعلانات مكثفة في الشوارع الأمريكية للتعريف بجرائم بن سلمان وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمة في تغريدة لها: “نذكر الناس بأن محمد بن سلمان ليس مصلحًا كريمًا. إنه قاتل بارد”.
وتابعت المنظمة: “صندوق الاستثمارات العامة التابع لولي العهد السعودي محمد بن سلمان اشترى حصة بقيمة 500 مليون دولار في شركة الترفيه، لذلك توقفنا عند مكاتبهم لتذكيرهم بمن هو محمد بن سلمان حقًا”.
وتابعت “ساعد البعض في هوليوود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على تبييض جرائمه، لكن يجب علينا أن نرفض هذا التبييض”.
وأضافت في تغريدة أخرى: رسالتنا هي وستظل هي نفسها دائمًا: رفض جهود تبييض وجه المهرج محمد بن سلمان.
Guess who showed up to @TheEmmys ?!
Our message is and always will be the same: Reject the Clown Prince's ? whitewashing efforts. Reject MBS.#Emmys2021 #StopMBS pic.twitter.com/bYSf2cN67f
— Freedom First (@freedomfirst) September 20, 2021
ومؤخرا قالت صحيفة “صوت الناس” السعودية إنه منذ انقلاب ولي العهد 2017 والسيطرة على الحكم وفضائح بن سلمان تتوالى.
وأضافت الصحيفة في مقال للكاتبة ترف عبد الكريم أن فضائح بن سلمان “تعنينا كنشطاء سياسيين وحقوقيين ومعارضين بشكل عام”.
وعزت الكاتبة عبد الكريم ذلك كون فضائح بن سلمان تسبب له إحراجا أمام المجتمع الدولي، وهذا ما يجعل الثقة به مهزوزة من قبل الحلفاء.
واستعرض بعضا من فضائح بن سلمان وجرائمه كاعتقالات طالت أطياف الشعب السعودي، واحتجاز سعد الحريري في الرياض وإرغامه على تقديم استقالته.
وأضافت: لولا تدخل الرئيس الفرنسي ربما أقام الحريري في المملكة السعودية إقامة جبرية حتى حين.
وأشارت إلى جريمة اغتيال جمال خاشقجي – رحمه الله – وآخرها فضيحة التجسس على الحلفاء والمعارضين. هذه الفضيحة المدوية الآخذة بالتطور شيئًا فشيئًا منذ 2017.
وأضافت عبد الكريم: هذه الفضائح ابتدأت بالطُرق المعروفة تقليديًّا بإرسال رابط لهاتف الضحية، والانطلاق من تويتر استهدافًا للنشطاء
وكذلك توظيف من لا ضمير له مثل علي آل زبارة، وأحمد ابو عمو، الموظفان السابقان في تويتر وغيرهم ممن يتبعون المستبد على غير هدى، للنيل من كل من استشعر المسؤولية بضرورة التصدي للاستبداد وأهله.
وتابعت إن فضائح تجسس بن سلمان وصلت إلى حد التآمر مع شركة “إن إس أو” الاسرائيلية ودفع أموالٍ باهظة لتحقيق تلك الغاية الدنية واختراق خصوصيات الناشطين والمعارضين باسم الإرهاب وحماية الأمن.
وأكدت الكاتب السعودية أنه حتى التجسس على الحلفاء ليس من سمات الدول التي تحافظ على حدود الاحترام بين الدول وتعي ذلك جيدًا، وإن كانت الولايات المتحدة الأمريكية التي تجسست على هاتف أنجيلا ميركل.
واستدركت: لم يعد مفهوم الإرهاب هو ذلك المفهوم التقليدي الذي رسخ بالذهن كأدوات متفجرة وأسلحة. بل إن الإرهاب بصورته الحديثة هو الخوف حد الرعب من هاتفك المحمول! نعم.
وزادت: وبلا مبالغة لا سيما إن كنت تقف في وجه الحاكم، سواء كنت في الداخل أو الخارج.
وقالت: أموالٌ تهدر وتبذر لاستهداف النشطاء، أو تُبذر على مصالح المستبد الشخصية وكلها تذهب إلى ما لا قيمة له في رفعة الوطن والمواطن.
وأضافت: لو كانت هذه الفضائح شخصية أخلاقية تمس الحاكم بالدرجة الأولى وسلوكه سواء كان ظالمًا أو عادلًا لما كتبتُ عنه، ذلك أنني لا يعنيني ذلك ولست ممن يبحث عن فضائح الآخرين.
وشددت على أن ذلك ما ينبغي للنشطاء الترفع عنه والتحلي بالخُلق الحميد مهما كانت الغاية والوسيلة المستخدمة لبلوغ الهدف.
وجددت الكاتبة عبد الكريم على أن فضائح بن سلمان السياسية تخدم المعارضين وتسيء لشخص الحاكم من حيث لا يعلم، وتوضح مدى خشيته من الآخر المخالف الذي سبب له إزعاجًا ووقف له بالمرصاد.
وختمت: ومع ذلك فليستمر المعارضون في رصد الجرائم التي يرتكبها الحاكم، وإعلاء صوت الحق الذي لا يُسكت صاحبه إلا الموت.