في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، أبرزت منظمة سند لحقوق الإنسان سياسة السلطات السعودية التي تنتهجها بحق سكان المملكة، في ظل القمع والعنصرية والتفريق والملاحقة والاعتقال.
وقالت المنظمة إن السلطات السعودية تمارس جرائمها التي ساعدت على انتهاك حقوق المجتمع وحريتهم، حيث يتعرض الأجانب من المهاجرين -لاسيما الإثيوبيين-، للاعتقال والتضييق.
وأضافت المنظمة أن تلك السلطات تواصل اعتقال المئات بسبب نشاطهم الإصلاحي والحقوقي، وهو ما نسف مبدأ العدالة وأنهاها في المملكة.
وتعد العدالة الاجتماعية مبدأ أساسيا من مبادئ التعايش السلمي داخل الأمم وفيما بينها، حيث تؤكد الأمم المتحدة على أن العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين أو تعزيز حقوق الشعوب الأصلية والمهاجرين يكون ذلك إعلاءً منا لمبادئ العدالة الاجتماعية.
وتتواصل معاناة الشعب وسكان المملكة الأصليين وكذلك الأجانب، في عهد ولي العهد بن سلمان الذي اتسم بالجرائم والانتهاكات والتفريق وزيادة العنف وغياب العدالة والحقوق والحريات.
ومؤخرا أبرز تحقيق نشره موقع (Pillarsuk5) الدولي أن السعوديين يتعرضون للإذلال وخطر الفقر رغم ثروة المملكة النفطية التي تنثرها رؤية ولي العهد محمد بن سلمان في مواسم الترفيه والانحلال الأخلاقي.
وذكر التحقيق أن السلطات السعودية تهدم منازل المواطنين بالجرافات في جدة، تاركة آلاف السكان بلا مأوى دون أي اعتبار لأوضاعهم الإنسانية، فيما المواطنون يعيشون تحت خط الفقر ويذلّون رغم الثروة النفطية.
وكجزء من رؤية محمد بن سلمان 2030 للمملكة بدأت السلطات في هدم المنازل وغيرها من المباني في مدينة جدة الساحلية تاركة آلاف السكان بلا مأوى.
وقد تم رش المنازل بالطلاء الاحمر وطلب من السكان اخلاء منازلهم لبدء عمليات الهدم .
وتعتزم السلطات استهداف ما يصل الى 60 منطقة فى المدينة تقع اساسا في جنوب المملكة. وقد سويت حتى الآن عشرة أحياء بالأرض ولا يزال العمل مستمرا في عشر مناطق أخرى.
وبحسب وسائل إعلام حكومية “من المقرر أن تقوم حملة الهدم بتنظيف مدينة الأحياء الفقيرة والمستوطنات غير السارة”.
ووفقا لموقع ميدل إيست آي، فقد فوجئ السكان ولم يعطوا سوى مساحة ضئيلة أو معدومة للتخطيط لنقلهم أو توديع الأحياء التي عاشوا فيها لأجيال.
كما اشتكى السكان من أن السلطات لم تقدم أي ملاجئ بديلة أو أي تعويض. وأصبح العديد منهم بلا مأوى في حين أصبح آخرون مستأجرين.
وذكرت مصادر محلية ان الايجار ارتفع ايضا في المدينة ويجد العديد من اصحاب المنازل السابقين صعوبة في دفع الايجارات.
وذكرت مصادر صحفية أن بعض الناس ينامون حتى في سيارات.
وقال أحد سكان جدة: “هناك عائلات سعودية ليس لديها مال. لا يمكنهم حتى تحمل تكاليف نقل أثاثهم هناك أطفال يحتاجون للذهاب إلى المدرسة. وهناك شيوخ وأرامل وأشخاص ذوو إعاقة. رأيت نساء يبكين في الشارع”.
تظهر مقاطع الفيديو المتداولة على الإنترنت التدمير الواسع النطاق للمناطق التي كان بها العديد من المواقع التاريخية. وتحولت أحياء بأكملها إلى أنقاض.
قبل وبعد صور الأقمار الصناعية لغيليل، وهي واحدة من أولى المناطق التي تم القضاء عليها، تظهر المناطق التاريخية والشعبية التي تحولت إلى غبار.
وقد تم وضع علامات على المدارس والمساجد والمباني السكنية ومنازل المسنين أو هدمت بالفعل. ومع ذلك، ووفقا لقناة العربية المملوكة للسعودية، فقد تم إخطار الجميع بشهر واحد من قبل السلطات وتم الإعلان عن بعض خطط التعويض لأولئك الذين يمكنهم إثبات ملكية منزله.
وكتب عمر عبد العزيز، عضو حزب التجمع الوطني تغريدة على تويتر قال فيها: “المتضررون من التطوير، وإزالة المباني والمنازل هم متقاعدون وجنود سابقون ومنخفضو الدخل”.
وقال يحيى الحديد رئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، في تغريدة على تويتر: “تهدم الحكومة منازل المواطنين بالجرافات دون أي اعتبار لظروفهم الإنسانية. إن مواطنيها، أغنى بلد نفطي، يعيشون تحت خط الفقر ويذلون على الرغم من الثروة النفطية التي تناثرت على مدى مواسم الترفيه والانحلال الأخلاقي!”.