قتل وأصيب عدد من الجنود اليمنيين والسعوديين، بينهم قائد للقوات السعودية، في وادي وصحراء حضرموت شرقي اليمن جراء تفجير عبوة ناسفة، تتضارب الروايات الأولية بشأنها.
وأفادت مصادر محلية وأخرى قريبة من القوات الحكومية بأن قائد القوات السعودية، ويدعى أبو نواف، قتل إلى جانب جنديين سعوديين وآخرين يمنيين، بتفجير وقع في مدينة شبام الأثرية، نتجت عنه، أيضاً، إصابة آخرين.
وأكد بيان صادر عن السلطات المحلية في حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الأولى بالجيش اليمني مقتل خمسة عسكريين سعوديين -بينهم قائد قوات التحالف في مديريات وادي حضرموت العقيد بندر العتيبي- وذلك في هجومين منفصلين.
وذكرت السلطات أن العقيد العتيبي قتل مع اثنين من جنوده إثر انفجار عبوة ناسفة في بلدة شبام بمحافظة حضرموت.
وأدى الحادث أيضا إلى إصابة ستة آخرين، من بينهم رئيس أركان إحدى كتائب قيادة المنطقة الأولى، حسب البيان.
كما أعلنت السلطة المحلية مقتل جنديين سعوديين وثلاثة يمنيين في هجوم بعبوات ناسفة استهدف حافلة نقل جماعي في الطريق بين منطقة العبر بحضرموت ومنفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية.
وأظهرت صور نقل جثامين ضحايا الحادث من مطار سيئون بحضرموت الى الأراضي السعودية.
وتوجد في قيادة المنطقة العسكرية الأولى -التي تقع بمدينة سيئون في حضرموت- قوات سعودية سبق أن شاركت في هجمات ضد مطلوبين من تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وفقا للجيش اليمني.
وتتبع قوات المنطقة العسكرية الأولى للحكومة اليمنية وتكتسب أهمية بالغة، حيث إنها تغطي نصف مساحة حدود اليمن مع السعودية، إضافة إلى وجود شركات نفطية فيها ومطار سيئون الدولي ومنفذ الوديعة بين اليمن والمملكة.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه بيان رسمي على الفور، من الجانبين اليمني أو السعودي، حول ملابسات الانفجار، تشير المعلومات الأولية إلى أن الحادثة وقعت أثناء محاولة تفجير عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون، فيما تقول معلومات أخرى إن الانفجار وقع أثناء مرور موكب الجنود في المنطقة.
وكانت مدينة شبام حضرموت قد شهدت الأسبوع الماضي انفجاراً بدراجة مفخخة استهدف أطقماً عسكرية ونتجت عنها إصابة جندي ومدني.
وتنقسم حضرموت اليمنية إلى منطقتين عسكريتين؛ الأولى تضم الوادي والصحراء، وترابط فيها قوات موالية للشرعية، والمنطقة الثانية تضم ساحل حضرموت، وتنتشر فيها قوات “النخبة الحضرمية” المدعومة من الإمارات.
وفي محافظة شبوة، أفادت مصادر محلية بوصول آليات عسكرية جديدة من السعودية لدعم القوات الحكومية التي ترابط في المحافظة النفطية، جنوبي شرق البلاد.
وجاء هذا التطور في ظل استمرار التوتر بين القوات الحكومية والتشكيلات الانفصالية المدعومة من الإمارات، والتي تسيطر على مدينة عدن، وأجزاء من أبين.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم قوات التحالف السعودي الإماراتي العقيد الركن تركي المالكي إنه تم تدمير زورق مفخخ مسيّر عن بعد أطلقه الحوثيون من محافظة الحديدة غربي اليمن.
وصرح المالكي بأن منظومة القوات البحرية للتحالف رصدت قيام الحوثيين بـ”عمل عدائي وإرهابي وشيك” في جنوب البحر الأحمر.
وأضاف أن هذا العمل يمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي وتهديدا لطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية.