تثبت الوقائع أن لوبي ولي العهد محمد بن سلمان في الولايات المتحدة حظى بتمويل مال مدرار مقابل فشل ذريع.
وتحولت الولايات المتحدة إلى ساحة قضائية بين بن سلمان وضحاياه الذين تمكنوا من رفع دعاوي قضائية ضده؛ بتهمة القتل والتجسس.
ورغم أن ولي العهد أنفق ملايين الدولارت على شركات دعائية عامة وعلى لوبي خاص به لتجميل صورته إلا أنه فشل في ذلك.
مال مدرار لا ينقطع، وسجل من الفشل لا ينتهي، هذه هي نتائج لوبي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في واشنطن.
ويتصدر لوبي بن سلمان في واشنطن عددا من المرتزقة.
من بينهم كلا من: علي الشهابي، سلمان الأنصاري، على الشهابي من منظمة المؤسسة العربية التي انطلقت عام 2017.
فالشهابي الكاتب الذي يدافع عن ما لا يمكن الدفاع عنه، وأسرع من برر جريمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بتركيا 2018م.
وانتهت لوبي بن سلمان، بسلسلة خلافات عاصفة أودت بإغلاق المؤسسة العربية نهاية 2019م، بشكل مفاجئ.
ويواجه الشهابي دعوى قضائية تتهمه بالتحرش الجنسي وأنواع أخرى من الإساءة تجاه إحدى موظفاته.
أما الأنصاري: أسس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية عام 2016، التي تخصصت بالترويج على أن قدوم بن سلمان يعني إمكانية استعادة الإسلام.
والهجوم على المتدينين والحركات الإسلامية والتهوين من قانون جستا الخطير، ودفع أموالا طائلة عام 2018 لشركات ضغط أمريكية.
وتم ضع المؤسسة في المرتبة الثانية بعد السلطات الحكومية كأكثر من مول لوبيات في واشنطن لصالح الرياض.
وذلك بإنفاق إجمالي سعودي 26 مليون دولار وفقا لمرصد “أوبين سيكريتس”.
الأنصاري تحول إلى نكته، بعد تبريره لاغتيال خاشقجي، على أنه اختفى بالتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية ولا يمكن أن يكون اختفى في قنصلية البلاد.
وأدى مقتل خاشقجي إلى مزيد من التدقيق في مراكز الفكر والرأي الموالية للسعودية في العاصمة الأميركية.
وحاولت المؤسسات الكبرى في واشنطن أن تنأى بنفسها عن الرياض، ظل الشهابي ثابتا في دعمه للمملكة.
وعلى الرغم من إنفاق بن سمان، ملاين الدولارات لصالح شركات دعائية أوروبية وأمريكية، لتحسين صورته الدولية.
إزاء حرب اليمن المستمرة للعام السادس على التوالي، وجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر 2018.
دعاوى قضائية
إلا أن بن سلمان يواجه ثلاث دعاوي قضائية في المحاكم الأمريكية: منها دعوى المسؤول السعودي السابق د. سعد الجبري، وخطيبة الصحفي جمال خاشقجي، والإعلامية غادة عويس.
ودفعت دعوى الجبري – التي فضحت ولى العهد بأنه مجرم يقود فرقا للموت – بن سلمان للتواصل مع شركات الدعاية الدولية المتعاقد معها مسبقا، من أجل تفادي أضرار الدعوى القضائية إعلاميا.
وحث بن سلمان شركات الدعاية الدولية على بذل جهودا كبيرة، مقابل أموالا جديدة، بحسب مصدر سعودي.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ “ويكليكس السعودية” أن شركات الدعاية الدولية رفضت عرض ولى العهد.
“ومارست دور الابتزاز وطلبت مبالغ مالية أكبر بذريعة أن “القضية جديد وتحتاج لجهد كبير في الولايات الأمريكية”.
وأكد المصدر أن ولى العهد لا يزال ينفق ملاين الدولارات من ميزانية الدولة “وصندوق الاستثمار السعودي” الخاضع تحت سيطرته.
مقابل إفلاس المملكة وشركاتها وارتفاع مديوناتها نتيجة سياساته الفاشلة.
وفي أعقاب سلسلة جرائم ارتكبها ولى العهد ولا تزال، بدأ الأخير خلال العامين الماضيين التركيز على الدعاية والإعلام الدولي في محاولة لمحو صورته الإجرامية، والإفساح لمكانته دوليا.
وانبرت منصّات وسائل الإعلام الغربي للتّصدي لهذا المهام.
فظهرت عشرات المجلات والصحف والكتب والبرامج التلفزيونية التي تبثّ المديح لـ”إصلاحي جديد” محمد بن سلمان.
والدفاع عن رؤيته الاقتصادية وأفكاره “التنويرية” ذات الصلة بعهد الحداثة.