عائلة الهذلول تؤكد انقطاع الاتصال بـ”لجين” مجددا
قالت عائلة الهذلول إن الاتصال مع ابنتها “لجين” المعتقل في سجون آل سعود انقطع مجددا.
وأفاد وليد الهذلول، شقيق المعتقلة بعودة انقطاع التواصل مع “لجين” منذ أكثر من 3 أسابيع.
وقال وليد إن لجين لم تُجرِ أي اتصال مع العائلة منذ أكثر من 3 أسابيع.
وسمحت سلطات آل سعود لوالدي معتقلة الرأي لجين الهذلول بزيارتها لأول مرة منذ 6 أشهر في السجن بعد ضغوط شديدة من منظمات حقوقية دولية.
وأعلنت “لينا الهذلول” شقيقة المعتقلة “لجين” أن والدها ووالدتها زارا شقيقتها المعتقلة، وذلك بعدما تدهورت حالتها الصحية وسط إضراب عن الطعام.
وكتبت “لينا” على صحفتها بـ”تويتر”: “زار والدي ووالدتي لجين اليوم (31 أغسطس)؛ عرفنا أنها قامت بالإضراب عن الطعام حين سمح لمعتقلين بالتواصل مع أهاليهم بينما لم يسمح لها، تدهورت حالتها الصحية”.
وجاءت تلك التغريدة بعد يوم واحد من تصريحات “لينا” التي أعربت فيها عن قلق عائلتها للغاية: “لأنهم لم يسمعوا شيئاً من لجين منذ 9 يونيو/حزيران الماضي”.
زار والدي ووالدتي لجين اليوم. عرفنا انها قامت بالاضراب عن الطعام حين سمح لمعتقلين بالتواصل مع اهاليهم بينما لم يسمح لها. تدهورت حالتها الصحية.
يارب نجيها من هؤلاء الأشرار https://t.co/0cWogNXXFC
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) August 31, 2020
وحصلت المعتقلة السياسية لجين الهذلول على جائزة بيرتا وكارل بينز من مدينة مانهايم الألمانية.
وأفادت شقيقتها علياء الهذلول، في تغريدة عبر “تويتر” بأن شقيقته المعتقلة في سجون آل سعود حصلت على الجائزة الألمانية، في 21 سبتمبر الماضي.
وتفاعل مغردون مع خبر الجائزة للناشطة الحقوقية الهذلول المعتقلة من أكثر من عامين.
وسبق أن منحت مدينة مانهايم الألمانية الناشطة الهذلول جائزة “بيرتا أند كارل بنز” لعام 2019 تقديرا لـ”شجاعتها ودورها في الدفاع عن حق المرأة في قيادة السيارة”.
وتسلمت علياء ولينا الهذلول الجائزة باسم شقيقتهما. وتحمل الجائزة اسم مخترع أول سيارة من نوع بنز (كارل بنز)، بالإضافة إلى زوجته بيرتا التي كانت أول من قادت السيارة لمسافة طويلة امتدت 106 كيلومترات.
وقال رئيس بلدية مانهايم بيتر كورز “إن قدرة المرأة في قيادة السيارات هو أمر مفروغ منه، لكنه لم يكن كذلك في السعودية التي كانت آخر دولة تمنح المرأة حقها في القيادة”.
وكرمت فرنسا أيضا، يونيو الماضي، ناشطة حقوق الإنسان لجين الهذلول بفوزها بجائزة الحرية 2020.
وشكل فوز لجين بالجائزة الدولية المرموقة إحراجا بالغا لنظام آل سعود الذي يواصل اعتقالها بشكل تعسفي منذ 15 أيار/مايو من عام 2018 ضمنَ حملة اعتقالات شملت ناشطين وناشطات في مجال حقوق الإنسان بمن في ذلكَ عزيزة اليوسف وإيمان النفجان.
وظلّت أسباب اعتقال الهذلول مجهولة إلّا أنّ وسائل الإعلام المحليّة قد تداولت أخبارًا تُفيد بأنّ سبب الاعتقال هوَ “تجاوز الثوابت الدينية والوطنية” وكذَا “التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة” وهم تهم فضفاضة يستخدمها النظام لتبرير القمع.
وأكد ناشطون حقوقية على ضرورة الإفراج الفوري عن الهذلول وعدم وضع قيود عليها عقب الإفراج مثل منع السفر التعسفي كي تتمكن من استلام جائزتها بنفسها في 2 تشرين أول/أكتوبر القادم بمدينة “كان” الفرنسية.
وسبق أن رشح 8 أعضاء في الكونغرس الأمريكي لجين الهذلول لنيل جائزة نوبل للسلام لهذا العام “تقديراً لها على شجاعتها وجهودها في الكفاح من أجل حقوق المرأة”.