يحدث في بلاد الحرمين.. موسم الرياض الترفيهي يحظر النقاب

قالت مديرة شركة “أعسان” لتنظيم المؤتمرات في المملكة، “سما الحارثي”، إنها انسحبت من تنظيم فعالية “ونتر وندرلاند” بالتعاون مع شركة “صلة” الرياضية، مشيرة إلى أن الأخيرة أساءت للمملكة في أنظار العالم لأنها شركة “غير مضبوطة”.
وكشفت الناشطة الاجتماعية، عن عنصرية متعمدة ضد المنقبات والمحتشمات العاملات في الشركات المنظمة لـ”موسم الرياض الترفيهي” الذي تنفذه “هيئة الترفيه” في المملكة برئاسة “تركي آل الشيخ”.
وأكدت الحارثي أنه طُلب منها عدم تواجد أي منقبة في أرض الميدان، لافتة إلى أنها أُبلغت بتواجد منظمات سيقمن بمنع النقاب.
وجاء حديث “الحارثي”، مع استمرار “موسم الرياض” الذي افتتحته المملكة في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويستمر 70 يوما، حيث تعرض لانتقادات لاذعة بسبب ما شمله من فعاليات وحفلات صاخبة ومختلطة لم تكن سابقا في البلاد، وأبرزها حفل فرقة “بي تي إس” الكورية، ومهرجان الألوان، ومقاطع رقص وقبلات في شوارع المملكة ذات المجتمع المحافظ.
وشنت السلطات سلطات آل سعود الأمنية في المملكة، حملة اعتقالات طالت 6 شخصيات اجتماعية، خلال الأيام الماضية، على خلفية انتقادات وجهوها لـ”هيئة الترفيه”.
ويشهد قطاع الترفيه تطورات ضخمة منذ تأسيس هيئة خاصة به في 2016، بالتزامن مع تحولات اجتماعية واقتصادية هامة في البلاد.
وقررت المملكة، في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، السماح بفتح دور عرض سينمائي بعد حظر امتد لأكثر من 3 عقود، ومن المرتقب بدء افتتاح قاعات للسينما في مارس/آذار المقبل.
وتستهدف “رؤية السعودية 2030″، رفع مساهمة قطاع الترفيه من إجمالي الناتج المحلي من 3% إلى 6%.
وقال “محمد بن سلمان”، في تصريحات سابقة، إن بلاده تستهدف توطين 50% من قطاع الترفيه؛ إذ ينفق المواطنون 22 مليار دولار على الترفيه في الخارج سنويا.
وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بالسفر دون إذن ولي الأمر.
على مدار الأشهر الأخيرة عمل نظام آل سعود على إغراق المملكة بخطوات مشبوهة للترفيه منذ تأسيس هيئة خاصة بذلك في 2016، تقابل بانتقادات حادة بسبب دورها في تغيير الطابع الديني والتقليدي للمملكة.
وسمح نظام آل سعود في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، السماح بفتح دور عرض سينمائي بعد حظر امتد لأكثر من 3 عقود، ومن المرتقب بدء افتتاح قاعات للسينما في مارس/آذار المقبل.
وارتفع عدد المطاعم والمقاهي المرخص لها بالمملكة لتقديم نشاط “العروض الحية” إلى 132 مطعما، في كلٍّ من الرياض وجدة والخبر والدمام، وذلك بعد مرور 3 أشهر على فتح الترخيص لإقامة العروض الحيّة في المطاعم والمقاهي.
ويدفع بن سلمان بانقلاب على موروث المملكة الديني والاخلاقي عبر الانفتاح على الترفيه واستضافة فرق أجنبية بمبالغ مالية فلكية لتقديم صورة تغطي على انتهاكات النظام داخليا وخارجيا.
فضلا عن ذلك فإن آل سعود يحاولون تحقيق جملة أهداف بممارساتها المشبوهة أهمها إلهاء المواطنين السعوديين عن نظامهم القمعي وجرائمه وجمع المال من عائدات مالية كبيرة لحفلات وفعاليات بينها إباحي في أرض الحرمين.
وأقرت المملكة في 2016 تنظيما جديدا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقلل من صلاحياتها، ويمنعها من توقيف الأشخاص، ويشترط أن يكون أعضاؤها من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك”.