كثيرا ما عرف الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود بمواقفه ناصعة البياض عبر تاريخ آل سعود، لكن أبنائه لم يحافظوا على هذا المجد.
واستطاع ولي العهد محمد بن سلمان، توظيف أبناء عمومته في مواقف قذرة وذات حلقة سوداوية.
فانحرف هؤلاء الأبناء عن طريق ودرب والدهم – دون أن يدركوا – المواقف القذرة التي وظفهم بها بن سلمان.
ففي ذروة حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية خلال الشهور الماضية، استقبل الأمير خالد الفيصل السفير الفرنسي في المملكة
وتبادل معه الأحاديث الودية متجاهلا الغضب الإسلامي الشعبي، وأهمية أن يكون لبلاد الحرمين خطوة في ذلك.
واستخدم بن سلمان الأمير خالد من قبل في محاولة شراء صمت الأتراك ونسيان جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية بإسطنبول 2018م.
وأما الأمير تركي الفيصل فتجاوز في العقوق إرث والدهم بعدما اشتهر الأخير في موقفه الصلب تجاه الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين.
وبرز الأمير تركي لتبرير التطبيع العربي مع إسرائيل ومد جسور العلاقات الثنائية.
وأما الابن الثالث للملك الراحل، فهو الأمير سعود الفيصل فلم يترك فرصة لتقديم الرئيس عبد الفتاح السيسي للمجتمع الدولي بعد الانقلاب في مصر.
وحاول الأمير سعود تبرير جريمة الانقلاب العسكري في مصر، وتمكين الاستبداد العسكري الذي صنعه السيسي.
يجتمع الأخوة الثلاثة في قيامهم بأفعال تلطخ سيرة والدهم في تناقض لا يمكن أن تجده إلا في عهد بن سلمان.
ونفذ بن سلمان في نوفمبر 2017م، أكبر حملة اعتقالات في المملكة، طالت أكثر من 381 شخصية من كبار العائلة المالكة والشخصيات الاقتصادية الشهيرة،
وأوقف المتهمون في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة السعودية الرياض، الذي تم إخلاء جميع النزلاء منه وإيقاف خدمات الحجز وقطع جميع خطوط الاتصال الهاتفي به.
ومنذ ذاك الوقت، انقسم أمراء آل سعود إلى أربع أنواع، في تصنيف جديد أحدثه “الدب الداشر” وهو لقب أطلقه أحد المعارضين السعوديين على ولى العهد.
والنوع الأول: أمراء معتقلون في سجون سرية وأماكن خاصة، مثل: الأمير تركي بن عبد الله، الأميرة بسمة بنت سعود، الأمير سلمان بن عبد العزيز وآخرين.
النوع الثاني: الأمراء المختطفين الذين لا يعرف مصيرهم، مثل: الأمير أحمد بن عبد العزيز، الأمير نايف بن أحمد بن عبد العزيز، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.
النوع الثالث: الأمراء الذين دفعوا عشرات المليارات مقابل خروجهم من الإقامة الجبرية، مثل: الأمير متعب بن عبد الله، الأمير سعود بن عبد الرحمن بن عبد العزيز
الأمير تركي بن ناصر، الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وغيرهم الذين أطلق سراحهم من فندق الريتز بالرياض.
النوع الرابع: الأمراء الأخوياء الأذلاء، مثل: الأمير الوليد بن طلال، الأمير عبد الرحمن بن مساعد، الأمير فيصل بن فهد، وغيرهم الكثير الذين يلتفون حول ولى العهد الشاب.