اشتباه بفيروس كورونا.. نقل الملك سلمان للمستشفى عقب تدهور حالته الصحية

أعلن الديوان الملكي السعودي فجر الإثنين، نقل عاهل البلاد، الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى المستشفى، بعد إصابته بالتهاب المرارة وسط اشتباه بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

وقال الديوان الملكي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس” إن الملك سلمان نقل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لإجراء بعض الفحوصات جراء وجود التهاب في المرارة.

ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل. لكن مصدر مطلع كشف لـ”ويكليكس السعودية” عن احتمال إصابته بكورونا.

وقال المصدر إن الطواقم الطبية لا تزال تجرى فحوصاتها اللازمة لملك البلاد وسط شكوك بإصابته بفيروس كورونا الذي ينتشر داخل المملكة.

والملك سلمان 84 عاما، وتحدثت تقارير سابقة عن إصابته بعدة أمراض، بحكم سنه المتقدمة، وأن نجله ولي العهد “محمد بن سلمان” هو الحاكم الفعلي للمملكة.

وسبق أن ضاعف الديوان الملكي السعودي، إجراءاته الصحية وشدد من إجراءاته الوقائية حول الملك سلمان بن عبد العزيز، خشية تسلل فيروس كورونا المستجد داخل الديوان الملكي.

وكشف مصدر مطلع لـ”ويكليكس السعودية” النقاب عن تدهور الحالة الصحية لأمراء يخضعون للعلاج داخل مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي يُعالج فيه أفراد الأسرة الحاكمة، إضافة إلى بعض الأمراء الذين يعالجون داخل قصورهم الخاصة بمدينتي الرياض وجدة.

وقال المصدر المقرب من عائلة آل سعود إن هناك خشية تسود البلاط الملكي من إصابة الملك سلمان بالفيروس التاجي، سيما أن الأخير يعاني من عدة أمراض وكهل كبير.

ونقلت الطواقم الطبية في المملكة، شقيقة الملك سلمان بن عبد العزيز، لأحد المستشفيات الخاصة، بعد تدهور حالتها الصحية متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا”.

وأضاف المصدر أن رئاسة الحرس الملكي فرضت الإقامة الجبرية على جميع عناصرها وجميع المسؤولين في جميع أماكن تواجدهم سواء كانوا داخل الديوان أو في المكان المتواجد فيه الملك سلمان وولى العهد محمد بن سلمان، عدا عن فرضه الاتصال الافتراضي لجميع المسؤولين في الخارج والذين يرغبون بلقاء الملك وولى العهد.

وأشار المصدر إلى أن حالة من القلق تسود الديوان الملكي إثر تفشي فيروس كورونا داخل المملكة وتضاعف أعداد المصابين وحالات الوفاة.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية أن عدد المصابين منذ بداية الجائحة بلغ 250 ألفا و920 إصابة، بما في ذلك 2486 حالة وفاة، و50 ألفا و699 حالة نشطة، منها 2180 مريضا في حالة حرجة.

وتوفى أمير سعودي مؤخرا بجائحة فيروس كورونا وسط تكتم من نظام آل سعود على ذلك.

وأعلن الديوان الملكي عن وفاة الأمير سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ولم تذكر الوكالة أسباب الوفاة التي جرى التكتم عليها، فيما كشفت مصادر خاصة لـ “ويكليكس السعودية” أن الأمير سعود توفى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

وسبق أن كشفت تقارير أمريكية عن إصابة عشرات الأمراء بفيروس كورونا، في وقت تتصاعد فيه انعدام الشفافية في المملكة بشأن حدة تطور تفشي الفيروس وما يشكله من مخاطر.

والمملكة التي نالت الجائحة العالمية منها نصيبا وافرا، وأعلنت السلطات حالة الطوارئ والإغلاق في المرافق الحكومية والدينية والعامة والمحافظات، وألحقت أضرار وخسائر مادية غير مسبوقة، دفعت الحاكم الفعلي في المملكة للاختفاء عن الأنظار.

وهروبا من الفيروس، وجحيم الكارثة الاقتصادية، توارى “MPS”، عن الأنظار ووسائل الإعلام، ولم يظهر للعلن ولم يتحدث بكلمة عن أزمات المملكة وإجراءاتها المؤلمة.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية النقاب عن عزل “بن سلمان” نفسه منذ شهرين في إحدى القصور المطلة على البحر الأحمر خشية الإصابة بفيروس كورونا.
ف
وتشهد المملكة فراغا قياديا غير مسبوقا، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ عقود، فيما تسود حالة من الاستياء الشعبي إزاء مضاعفة الضرائب الحكومية ورفع العلاوات المالية.

وقالت صحيفة “ناشيونال بوست” الكندية: إن إخفاقات بن سلمان المتكررة جعلته أسوأ زعيم في العالم.

ورأت أن الأزمات التي يمر بها العالم اليوم، هي أحسن طريقة لتقييم القيادة، ففيها يبرز البعض ويختفي آخرون، فيما يظهر بعضهم كارثة كاملة.

وقالت إنه يجب منح محمد بن سلمان نظرة جدية. فمنذ خمسة أعوام وعندما بدأ والده سلمان بمنحه المنصب بعد الآخر، راكم الأمير سجلا من الفشل والجرائم الصريحة، وكان توقيته لكل واحدة منها سيئا مثل حكمه عليها.