أعلنت بلديتا لندن وباريس المقاطعة لفعاليات في قمة عمداء المجتمع الحضري (U20) التي انطلقت أمس، بالسعودية، تجنبا للإحراج على ما يبدو، وذلك بعد أيام من مقاطعة بلدية نيويورك الأمريكية للقمة.
وانطلقت أعمال القمة الافتراضية لعمداء مجموعة تواصل المجتمع الحضري U20، والتي تستمر حتى يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري (ذكرى اغتيال الصحفي جمال خاشقجي).
وكشف موقع “ميدل إيست أون لاين” البريطاني أن رئيس البلدية “صديق خان” سيتجنب حضور القمة حتى لا يظهر ذلك على أنه “دعم للحكومة السعودية” وستكتفي البلدية بإرسال مراقب.
وأعلنت بلدية باريس أنّ رئيستها “آن هيدالغو” ستقاطع (U20) التي تنظمّها الرياض عبر تقنية الفيديو، وذلك تعبيراً عن دعمها الناشطة السعودية “لجين الهذلول “المعتقلة في سجون آل سعود.
وقال مصدر قريب من “هيدالغو” لوكالة الأنباء الفرنسية، إنّها “أخطرت المنظمين بعدم مشاركتها” في هذه القمة الافتراضية التي بدأت الأربعاء وتستمر لـ3 أيام.
وكانت بلدية باريس، أعلنت الناشطة المدافعة عن حقوق النساء لجين الهذلول مواطنة فخرية فيها في 2019.
وأضاف المصدر أنّ تزامن “الذكرى الثانية لاغتيال الصحفي “جمال خاشقجي” بشكل مروع في 2 أكتوبر/تشرين الأول” وانعقاد القمة، شكّل حافزاً آخر للمقاطعة، لكنّه أوضح أنّ القرار “لا يعيد النظر في انتماء باريس إلى U20”.
وكان رئيس بلدية نيويورك “بيل دي بلاسيو” أبلغ بدوره عن عدم انضمامه إلى القمة الافتراضية.
وقال “دي بلاسيو”: “لا يمكننا قيادة العالم بدون رفع صوتنا في انتقاد الظلم.. أنا أحض زملائي في مدن عالمية أخرى على الانضمام إليّ في الانسحاب من قمة (U20) هذا العام”.
ودعا تحالف عالمي من منظمات حقوقية عمدة لندن “صادق خان” لمقاطعة قمة رؤساء بلديات المدن الكبرى في مجموعة العشرين بالرياض (يو 20)، والتي يتزامن عقدها مع الذكرى الثانية لمقتل الكاتب خاشقجي في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وحث التحالف العالمي، رؤساء البلديات في أكبر مدن العالم على مقاطعة القمة الحضرية التي تستضيفها المملكة السعودية في الذكرى الثانية لمقتل لخاشقجي.
ويُعقد مؤتمر (Urban 20) كجزء من رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لهذا العام.
ومن بين رؤساء البلديات المقرر حضورهم ، مايكل مولر من برلين، وصادق خان من لندن ، وبيل دي بلاسيو من نيويورك، وآن هيدالغو من باريس، وفيرجينيا راجي من روما، بالإضافة إلى رؤساء بلديات لوس أنجلوس ومدريد.
وأرسل التحالف العالمي الحقوقي إلى رؤساء البلديات السبعة أن الحكومة السعودية “كملكية مطلقة بدون أي شكل من أشكال التمثيل الديمقراطي الهادف، لديها سجل طويل في إسكات الأصوات الضرورية لإجراء محادثة عالمية ذات مغزى بشأن التحديات الهائلة التي نواجهها بشكل جماعي”.
وقالت إن “سجل المملكة العربية السعودية الوحشي اشتد فقط منذ أن أصبح محمد بن سلمان وليًا للعهد في عام 2017”.
ودعت الرسالة رؤساء البلديات إلى الانسحاب من الحدث ما لم تتخذ السعودية خطوات فورية وواضحة لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق سراح سجناء الرأي وتوفير المساءلة المناسبة عن مقتل خاشقجي.
ومن الموقعين على الرسالة منظمة Action Corps، و Freedom Forward، ومجموعة MENA Rights Group ومقرها جنيف، و AL QST ومقرها لندن، والتي أسسها يحيى عسيري، وهو عضو سابق في القوات الجوية السعودية.
وانتقدت الدول الغربية مرارا حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنها تميل إلى معارضة فك الارتباط مع الدولة الخليجية الثرية.
وفي 16 سبتمبر/ أيلول الجاري أعلنت ثلاث منظمات غير حكومية دولية، مقاطعاتها لاجتماعات ستعقدها المملكة العربية السعودية مع منظمات المجتمع المدني قبيل قمة مجموعة العشرين السنوية.