كشفت مصادر موثوقة ل”ويكليكس السعودية” عن دور محوري لولي العهد محمد بن سلمان في دفع المغرب لإعلان التطبيع مع إسرائيل عبر تقديم إغراءات سياسية ومالية كبرى للرباط.
وذكرت المصادر أن بن سلمان تعهد بدعم المغرب في قضية الصحراء الغربية بما في ذلك البحث الجدي في فتح قنصلية للمملكة فيها على غرار خطوة الإمارات مؤخرا.
وأشارت المصادر إلى أن بن سلمان تعهد كذلك بتقديم دعم مالي واستثمارات اقتصادية كبرى في المغرب من أجل تشجيعه على إعلان التطبيع وإنجاح الوساطة الأمريكية.
من جهتها أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن بن سلمان، الذي تملك أسرته قصور اصطياف فاخرة في الرباط، لعب دورا كبيرا من خلال محادثات مع العاهل المغربي، وأثّر على القرار المغربي لجهة التطبيع مع إسرائيل.
وبحسب مستشار في القصر الملكي في المغرب، وفق ما تفيد الصحيفة، فيبدو فإن بن سلمان يضع قائمة من الدول العربية والإسلامية الأخرى مثل إندونيسيا وجيبوتي ومالي وباكستان لإقامة علاقا تطبيع مع إسرائيل.
وبحسب الصحيفة فإنه وبعد أن تكتمل الدائرة، ويتحقق تقارب حقيقي مع إسرائيل، ستعلن السعودية وفق خطط بن سلمان المعلنة عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة أن الإعلان أمس الخميس، عن التوصل لاتفاق للتطبيع بين المغرب وإسرائيل مقابل اعتراف أميركي بسيادة المغرب على الصحراء وتزويد المغرب بأربع طائرات من دون طيار، من الطراز الهجومي، “ريبر إ كيو 9″، جاء بعد عام من المفاوضات السرية الحثيثة.
وقد شارك في تلك المحادثات إلى جانب بن سلمان كلّ من صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر والمستشار الخاص للعاهل المغربي من أصل يهودي أندريه أزولاي، واللذين كانا ضالعين بشكل عميق وبسرية تامة في تخطيط العلاقات، وساعدا في بلورة الاتفاق.
وبحسب الصحيفة، فإن القصر في الرباط معروف بتردده وتحسبه من ردّ فعل شعبي معارض للخطوة، وخصوصاً من قبل التيارات الإسلامية، للتطبيع مع إسرائيل، وخاصة بفعل مكانة العائلة المالكة باعتبارها “حارسة الأماكن المقدسة في القدس”، بحسب الصحيفة، في إشارة لكون العاهل المغربي يرأس لجنة القدس.
وقد تعمد كوشنر فضح خطط بن سلمان بشأن مستقبل العلاقات مع إسرائيل و اعتراف الرياض بدولة الاحتلال.
وصرح كوشنر بأن تطبيع العلاقات بين نظام آل سعود وإسرائيل “مسألة وقت”، وذلك بعدما أعلن دونالد ترامب أن المغرب ستعترف بإسرائيل وتقيم علاقات تطبيع معها.
وقال كوشنر لصحافيين في واشنطن “تقارب إسرائيل والسعودية والتطبيع الكامل بينهما في هذه المرحلة هو أمر حتمي، لكن من الواضح أنه ينبغي العمل على الجدول الزمني”.