السعودية: نقل جميع المعتقلين الفلسطينيين إلى سجن أبها
أقدمت سلطات آل سعود على نقل جميع المعتقلين الفلسطينيين من سجن ذهبان إلى سجن المباحث العامة بمدينة “أبها”.
وقال حساب “معتقلي الرأي”: تأكد لنا بدء السلطات بنقل جميع المعتقلين من المقيمين الفلسطينيين من سجن ذهبان إلى سجن المباحث في أبها.
ولم يحصل “معتقلي الرأي” على أية معلومات حول أسباب النقل، مشيرا إلى أن النقل التعسفي يأتي بالتزامن مع عقد جلسات محاكمات لعدد منهم.
? عاجل
تأكد لنا بدء السلطات بنقل جميع المعتقلين من المقيمين الفلسطينيين من سجن ذهبان إلى سجن المباحث في أبها، من دون أية أسباب، وذلك في ظل استمرار إجراء جلسات محاكمات لعدد منهم.— معتقلي الرأي (@m3takl) December 12, 2020
واعتقلت سلطات آل سعود في أبريل/نيسان 2019، 62 فلسطينيا وأردنيا دون أن توجّه إليهم بداية أية تهمة، من بينهم ممثل حماس في السعودية د. محمد الخضري ونجله “هاني”، لكنها عادت ووجهت إليهم في مارس/آذار 2020، تهمة دعم “كيان إرهابي”، في إشارة للمقاومة الفلسطينية.
وتحدث المحامي الأردني مصطفى نصر الله، الوكيل عن عدد من المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في سجون سلطات آل سعود، عن التُهم الزائفة التي وجهتها السلطات لأولئك المعتقلين.
وأوضح نصر الله، في مقطع فيديو، أن مباحث أمن الدولة والنيابة العامة السعودية، وجهت إلى المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين تهمة الانتماء لكيان إرهابي، دعم كيان إرهابي، جمع تبرعات لكيان إرهابي.
وقال إن مقصد أمن الدولة والنيابة العامة في استخدام كيان إرهابي هو العمل الوطني الفلسطيني ودعم الشعب الفلسطيني والاهتمام بالقضية الفلسطينية من قبل المتهمين.
وأشار إلى أن الاعتقالات شملت شخصيات فلسطينية ورمزية وفي مقدمتهم القيادي في حماس د. محمد الخضري الذي يمثل حركة حماس في المملكة منذ عام 1992م، وفق اتفاق ثنائي بين حماس والمملكة ضمن اتفاقية فيينا للمعاهدات الدبلوماسية.
وأكد أن هذا التمثيل معروف لدى سلطات آل سعود وليس مخفيا على أحد.
ولفت نصر الله إلى أن الاعتقالات شملت المفكر السياسي والصحفي والمهندس والمعلم والطبيب والعاملون في مجال الاغاثة والمؤسسات التي كانت تعني بإغاثة الشعب الفلسطيني.
وطالبت حركة حماس وأهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون نظام آل سعود بإطلاق سراحهم فوراً حفاظاً على سلامتهم، في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا، معربين عن تخوفهم من انتشار الفيروس في السجون.
وقال أهالي المعتقلين إنهم أرسلوا مخاطبات رسمية إلى منظمة الصحة العالمية للتأكد من اتخاذ سلطات آل سعود إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس داخل السجون، خاصة مع الحديث عن وجود حالات اشتباه بين السجناء الأجانب بالمملكة.
وأدانت منظمات وهيئات حقوقية دولية استمرار سلطات آل سعود اعتقال عشرات الفلسطينيين والأردنيين وتقديمهم إلى محاكمات تفتقر إلى العدالة وتستند على تهم ملفقة، وسط مطالبات بالإفراج الفوري عنهم.