حملات اعتقالات لأقارب المعارضين لنظام آل سعود في الخارج
كشفت مصادر حقوقية أن سلطات نظام آل سعود شنت خلال الأيام القليلة الماضية حملة اعتقالات ضد أفراد من عائلات الناشطين المعارضين للنظام في الخارج.
وأكد حساب معتقلي الرأي على تويتر أن حملة الاعتقالات لا تزال مستمرة، وتضمنت فصل العديد من الأفراد من وظائفهم بسبب أن لهم أقارب من الناشطين في الخارج.
وتلقى أفراد آخرون تهديدات بالفصل من العمل قريباً لوجود أقارب لهم خارج المملكة، رغم أن أولئك الأقارب ليس لهم أية صلة بنشاط المعارضة.
? عاجل 1
تأكد لنا أن السلطات نفذت خلال الأيام القليلة الماضية حملة اعتقالات ضد أفراد من عائلات الناشطين في الخارج، وسننشر في وقت لاحق ما يتأكد لنا من أسماء وتفاصيل عن تلك الحملة، كما ننوه أن هذه الحملة لا تزال مستمرة. pic.twitter.com/KOeEUM9jDx— معتقلي الرأي (@m3takl) August 24, 2020
واستحدثت سلطات آل سعود الأمنية تحت ولاية محمد بن سلمان وسائل جديدة لمحاصرة المعارضين السياسيين والدعاة والشيوخ في تصعيد للإجراءات الانتقامية لتطال عوائهم.
وشملت هذه الإجراءات أوامر بمنع السفر واعتقال أقارب للمعارضين بما يخالف أبسط المواثيق والاتفاقيات الدولية وحتى القيم والتعاليم الدينية.
ويمارس نظام آل سعود أشد انواع التعذيب، ويساوم معارضيه ويعقد صفقات مع من يعتبرهم أدوات رئيسة لتثبيت شرعية حُكم المملكة.
والتحول الحاصل في المملكة ليس في الانتقال من الديمقراطية إلى القمع، بل من قمع إلي قمع، ولكن الشيء الوحيد المُختلف هو نوعية هذه الإجراءات، وتبدُل الفئات ممن طالهم القمع.
وأطلق بن سلمان كذلك حملة اعتقالات واسعة في حق منتسبين للإخوان المسلمين داخل المملكة، بعد أن كانت الجماعة وسيطًا مرغوبًا فيه دائمًا من جانب المملكة لإنهاء أي صراع قبلي داخل المملكة من خلال استخدام نفوذهم لدى القبائل، أو من خلال استخدام هذه الورقة في أية قضية إقليمية .
وامتدت موجة الاعتقالات إلى شخصيات غير إسلامية من المعارضين ومغردين من المؤثرين على تويتر، مثل المحلل الاقتصادي عصام الزامل، والكاتب والمؤلف عبد الله المالكي ولجين الهذلول وغيرهم الكثير.
واستحدث بن سلمان، ضمن مساعيه لتأسيس منظومة القمع الجديدة، وسيلة المنع من السفر لأهالي من جرى اعتقالهم، وهي الوسيلة التي لم تُستخدم على مدار السنوات الماضية، خصوصًا حيال ذوي المعتقلين.
وانكشفت هذه الوسيلة بعد منع سلطات آل سعود أبناء الداعية سلمان العودة من مغادرة أراضي المملكة، حسبما أكد نجله الأكبر المتواجد في الخارج.
وعائلة العودة ليست الوحيدة التي تعرضت للمنع من السفر، إذ أن أجهزة الأمن التابعة لبن سلمان تمنع سفر أهالي معتقلي الرأي حتى الأطفال، كما منعت أيضًا جميع المشايخ والدعاة (حتى أولئك المسبحين بحمد النظام).
اعتقلت سلطات آل سعود والدة المعارض المقيم في لندن عبد الله الغامدي في مارس/ آذار العام الماضي، رغم تجاوز عمرها الـ60 عاماً بتهمة إرسال أموال لولدها المقيم في لندن، كما اعتقلت شقيقيه أيضاً وساومته مقابل تسليم نفسه.
ولا تعدّ حالة الغامدي الوحيدة، إذ اعتقلت السلطات بعد ذلك شقيقي المعارض السعودي المقيم في كندا عمر بن عبد العزيز الزهراني، وهما أحمد (25 عاماً) وعبد المجيد (19 عاماً)، وقامت بتعذيبهما بالصعق الكهربائي والإيهام بالغرق في الماء، وطالبت عمر بن عبد العزيز بالعودة للبلاد وتسليم نفسه مقابل الإفراج عنهما.
كما أن عشرات الناشطين في الخارج تم حرمان عائلاتهم من السفر بسبب نشاط رب أسرتهم .. هناك أطفال بينهم وهناك نساء .. ولا ذنب لهم.