منظمة حقوقية: المستثمرون الأجانب يواجهون القمع والاعتقال في السعودية
حذرت منظمة حقوقية المستثمرون الأجانب من آلة القمع والاعتقال لنظام آل سعود.
وقالت منظمة القسط لحقوق الإنسان إن غياب العدالة القضائية والنزاهة في السلطة التنفيذية داخل المملكة “مدعاة للقلق” على مصير المستثمرين.
وسلطت منظمة القسط الضوء على معاناة المستثمر المصري سليمان لبيب سليمان المعتقل إثر قضايا ملفقة حصل فيها على حكم البراءة وأوامر بإخلاء سبيله.
وأكدت أن المستثمر سليمان لا يزال حتى الآن معتقلًا في سجن جازان منذ 2016.
وتعود القضية بسبب الحكم الصادر لصالح سليمان في قضايا على رجال أعمال يدينون له بأموال مقابل أعمال تجارية بموجب صكوك قضائية صادرة عن المحاكم الشرعية.
اعتقال وترحيل
وأشارت القسط إلى أن سلطات آل سعود رحلت جميع أفراد عائلته الأمر الذي يصعب معه متابعة قضيته داخل السعودية والمطالبة بحقه في إطلاق سراحه.
وذلك على الرغم من المناشدات المستمرة لجميع المؤسسات المعنية من قبل أفراد عائلته.
وحذرت من خطورة الحالة الصحية للمستثمر المصري الذي يعاني من تدهور حالته الصحية فهو مريض بالضغط والسكر والكبد، وسط غياب للرعاية الطبية اللازمة في السجن.
وتابعت إن الظروف التي يواجهها المستثمر سليمان مداعاة قلق لما يمكن أن يتعرض له المستثمرون الأجانب مع استقطاب سلطات آل سعود لهم وفتح المجال أمامهم.
ونوهت إلى غياب النزاهة في عمل السلطات بأحكام القضاء وتنفيذها، مع حصول التدخل فيها والتأثير عليه بنفوذ خارجي وتعطيل أحكامه.
إضافة إلى وجود قوانين قمعية تهدد أي مستثمر للوصول إلى العدالة حال نشوب أية خلافات.
واستطردت: يمكن للسياسات الداخلية والاختلافات بين الفروع المتنافسة أو أفراد العائلة المالكة أن تلعب دورًا أيضًا في حالات مثل حالة سليمان.
ودعت منظمة القسط لحقوق الإنسان إلى الإفراج عن المستثمر سليمان لبيب سليمان بموجب أحكام البراءة وأوامر إخلاء السبيل التي حصل عليها.
وكذلك إنهاء اعتقاله التعسفي الذي امتد لسنوات وتمكينه من الوصول لعائلته والحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
بيئة طاردة
يقود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حملة لإقناع الشركات متعددة الجنسيات من Google إلى شركة Siemens لافتتاح مقار لها في الرياض.
في إطار المبادرة، التي يطلق عليها اسم “المقر الرئيسي للبرنامج”، تقدم بن سلمان بحوافز للشركات الرائدة.
تلك الشركات الرائدة في قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية والنفطية، وذلك بحسب صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.
واستندت الصحيفة البريطانية لمعلوماتها من الاستشاريين الذين يقدمون المشورة للحكومة والمديرين التنفيذيين الذين استمعوا إلى العرض التقديمي.
وأوضحت الصحيفة أن الهدف من المبادرة هو تعزيز الاستثمار الأجنبي ودعم رؤية ولي العهد الطموحة لترسيخ المملكة كمركز أعمال إقليمي.