3 أعوام على اعتقال الإعلامي اليمني المريسي في سجون السعودية
يتكتم النظام السعودي عن مصير الصحفي اليمني مروان المريسي المعتقل في سجونه السرية منذ يونيو/ حزيران 2018م.
وبدأ المريسي، قبل أيام، عامه الرابع في سجون النظام السعودي وسط غموض شديد حول مصيره وظروفه الصحية.
ورغم ذلك تتمسك أسرته بأمل الإفراج عنه بعدما استمعت لصوته مرات محدودة.
وفي مايو/أيار من العام 2019، أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود” تلقي زوجة المريسي أول مكالمة هاتفية، دامت بضع دقائق.
“لتعلم للمرة الأولى منذ انقطاع أخباره بأنه لا يزال على قيد الحياة، ولكن دون أي إشارة إلى مكان وجوده”.
ورغم الدعوات المستمرة التي تطلقها المنظمات الدولية من أجل الكشف عن مصيره وإطلاق سراحه، إلا أن النظام السعودي يتجاهل تلك المطالب.
ولم يسجل للمريسي اهتمامه بأي نشاط سياسي من قبل، وظل نشاطه حاضراً في مجال عمله المتعلق بالإعلام الرقمي والتسويق الإلكتروني والإعلانات والتقديم الدعوي الديني، بالإضافة إلى تقديم دورات في التنمية البشرية والتحفيز.
والمريسي ناشطا إعلاميا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تقديمه مقاطع مرئية حول فنون التسويق الإلكتروني والتصاميم وإرشادات مرتبطة بالتغذية الروحية والتنمية البشرية.
فقد المريسي طفله الذي ظل يتلقى العلاج في أحد مستشفيات العاصمة الرياض ومُنع من المشاركة في مراسم تشييعه بعد تدهور صحته وذلك في يناير 2020.
وغادر المريسي اليمن إلى السعودية في العام 2003 ليتبع شغفه في مجال الإعلام، حيث عمل في عدد من وسائل الإعلام، منها قناة المجد.
وفي العام 2014 أصدر كتاباً بعنوان “لبن العصفور”، الذي يتناول أبرز التغريدات العربية على موقع “تويتر”.
وسبق أن وضعت لجنة دولية المملكة على رأس قائمة الدول المنتهكة لحقوق الصحفيين بفعل سياسات نظام آل سعود القمعية.
وأصدرت “لجنة حماية الصحافيين” Committee to Protect Journalists، قائمتها السنوية حول الصحافيين السجناء، واحتلت فيها المملكة المرتبة الثالثة.
وقالت اللجنة إن الصين وتركيا تتصدران الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، وتتبعهما المملكة ومصر، ثم إريتريا وفيتنام وإيران.
وأبرزت اللجنة أن “وجود أنظمة الحكم الاستبدادية والاضطرابات والاحتجاجات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدّت إلى زيادة عدد الصحافيين السجناء في المنطقة”.
وأشارت إلى المملكة السعودية التي قفز عدد الصحافيين المحتجزين فيها إلى 26 صحافياً عام 2019، وباتت تحتل مع مصر المرتبة الثالثة بين البلدان التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين”.
وأفادت “لجنة حماية الصحافيين” بأن عدد الصحافيين المسجونين بسبب عملهم في العالم بلغ 250 صحافياً على الأقل للسنة الرابعة على التوالي، وتصدرت الصين وتركيا قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد منهم.