حافظت السعودية على المركز الأول للواردات العسكرية في العالم في وقت تواصل الفشل في تحقيق أي انتصار في حربها على اليمن بل باتت مهددة بالهزيمة الشاملة.
وكشفت دراسة صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام Sipri، احتلال السعودية والهند بالتساوي في المرتبة الأولى للواردات في العالم مع 6% لكل منهما.
وبحسب الدراسة حلت مصر في المرتبة الثانية بنسبة (5,7%) ثمّ أستراليا والصين (4,8%).
وقد حققت أوروبا أكبر نمو في تجارة الأسلحة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو توجه يتوقّع أن يتسارع مع إعلان عدد من بلدان القارة تعزيز التسلّح بمواجهة التهديد الروسي الجديد.
وأظهرت الدراسة أنه خلال فترة 2017-2021، تراجعت تجارة الأسلحة في العالم بنسبة 4,6% عن السنوات الخمس السابقة، لكنها ازدادت بنسبة 19% في القارة الأوروبية.
وفي ظل المخاوف التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا، من المقرر تزويد جيوش الدول الأوروبية بطائرات حربية في طليعتها طائرات إف-35 الأميركية الحديثة والباهظة الكلفة، وصواريخ ومدفعية وغيرها من المعدات الثقيلة.
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، بقيت منطقة آسيا وأوقيانيا المستورد الأول خلال السنوات الخمس الأخيرة مع 43% من شحنات الأسلحة، وهي تحوي ستة من أكبر عشرة مستوردين، هي الهند وأستراليا والصين وكوريا الجنوبية وباكستان واليابان.
ويشكل الشرق الأوسط ثاني سوق للأسلحة في العالم مع حصة قدرها 32% من الواردات العالمية، بزيادة 3%، مدفوعة بصورة خاصة باستثمارات قطر في المعدات العسكرية بمواجهة التوتر مع دول الخليج المجاورة.
وبين أكبر خمسة مصدّرين للأسلحة في العالم، سجلت الولايات المتحدة التي تتصدر بفارق شاسع هذا التصنيف وفرنسا المصنفة في المرتبة الثالثة زيادة كبيرة في حصتيهما خلال خمس سنوات من 32 إلى 39% ومن حوالي 6% إلى 11% على التوالي.
يأتي ذلك فيما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن القوات السعودية تكافح من أجل منع جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن من السيطرة الكاملة على مأرب.
وذكرت الصحيفة أن ذلك سيمنح الحوثيين سيطرة فعالة على كامل شمال اليمن، وستساعدهم أموال النفط بتمويل معاركهم ضد السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي لم تذكر اسمه قوله “إذا سيطر الحوثيون على مأرب، فسوف تخسر السعودية الحرب، ونفقد الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وبحسب الصحيفة فإن المستشارين العسكريين السعوديين في اليمن باتوا يتخلّون عن زيهم الرسمي ويرتدون الرداء اليمني التقليدي، لتقليل مخاطر استهدافهم وعدم لفت انتباه الحوثيين أثناء المعارك في الخطوط الأمامية.