ويكليكس السعودية يكشف: اعتقال المدون داوود العلي بعد تغريدات هاجم فيها التطبيع

اعتقلت قوة أمنية تابعة لنظام آل سعود الناشط المدون داوود العلي من منزله قبل أيام بحسب ما كشفت مصادر حقوقية.

ورجحت المصادر لـ”ويكليكس السعودية” أن يكون اعتقال المدون العلي على خلفية تغريداته المناهضة للتطبيع مع إسرائيل.

وانتقدت المصادر اعتقال الناشط تعسفيا ومن دون أي مسوغ قانوني وبلا مذكرة اعتقال.

كما لم يتم استدعاء المدون من قبل السلطات للاستفسار عن أي اتهامات وفبركات توجه له.

ويبدو أن كلمات المدون العلي أغضبت سلطات آل سعود التي تدعم اتفاقيات التطبيع العربية مع إسرائيل.

وتحاول سلطات آل سعود تهيئة الشارع السعودي لاتفاق تطبيق مرتقب بين المملكة وإسرائيل وسط تحذيرات إسلامية من تلك الخطوة.

التطبيع السعودي

وتناول العلي في بعض التغريدات انتقادات للراعي الأميركي الذي سعى لسلب القضية الفلسطينية ومقدساتها بمساعدة الحكام العرب.

ونشر صورة دونالد ترامب وارفقها بعدة تساؤلات تصب في مضامينها حول من يدعم الاحتلال ومشروعه في المنطقة.

وتساءل عن “من يرعى الإرهاب بكل أشكاله من الصهاينة إلى التنظيمات الإرهابية “داعش والقاعدة والنصرة..”.

ووجه اتهامات غير مباشرة للنظام ومما جاء في التغريدات “هل كذب علينا؟ هل جاملنا؟ ألم يعلن بأنه يعادينا؟ ألم يقل إنه سينقل سفارة بلده للقدس وفعل؟”.

انتهاكات حقوقية

ووثقت منصات حقوقية انتهاكات متصاعدة بحق معتقلي الرأي داخل سجون نظام آل سعود وسط مطالبات بالكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم.

وسجلت المنصات سلسلة انتهاكات حقوقية، أبرزها الإخفاء القسري للمعتقلين، والمنع من الزيارة والاتصال الهاتفي، وتمديد.

ولم تقتصر الاعتقالات في المملكة على الدعاة والمفكرين فقط.

إذ وثقت المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان اعتقال سلطات آل سعود 87 امرأة منذ ولاية سلمان وابنه حكم المملكة (2015-2020).

من جهته أدان مركز الخليج لحقوق الإنسان بأشد العبارات الاستهداف الممنهج من قبل سلطات نظام آل سعود للمدافعين عن حقوق الإنسان وعلى خلفية الرأي.

وقال المركز في بيان إنه من المعيب سجن المدافعين عن حقوق الإنسان الذي يعملون سلمياً وفق القوانين المحلية والدولية.

ودعا المركز الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها إلى دعوة المملكة لإنهاء انتهاكاتها الهائلة على خلفية الرأي على الفور.