أغرق ولي العهد محمد بن سلمان، المملكة السعودية، بدوامة جديدة من القروض المالية الكبرى؛ لتغطية فشله الاقتصادي.
وفي خطوة جديدة، وقع صندوق الاستثمارات العامة السعودي (السيادي)، اتفاقية تسهيل ائتماني متعدد العملات بقيمة 15 مليار دولار.
والاتفاقية موقعة مع 17 مؤسسة مالية دولية من آسيا والشرق الأوسط وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأوضح الصندوق أن القروض المالية وأدوات الدين تعد إحدى مصادر التمويل الأربعة التي اعتمدها كجزء من استراتيجيته.
وقال إن التسهيل الائتماني متعدد العملات يمنح مرونة للصندوق في تحقيق أهدافه وإدارة أصوله والتزاماته بطريقة محافظة.
كما يُشكِّل جزءاً من استراتيجية التمويل المتنوعة والمستدامة للصندوق.
وذكر البيان أن التسهيل سيوفر للصندوق سيولة إضافية، يُمكن استخدامها متى ما دعت الفرصة لذلك.
وتعول رؤية السعودية لعام 2030 على الصندوق في تنويع مصادر دخلها عبر استثماراته محليا وخارجيا لحماية اقتصادها من تذبذب أسعار النفط، مصدر الدخل الرئيس للبلاد.
كذب وأوهام
ودأب ولي العهد على الترويج لتحقيق معدلات نمو لصندوق الاستثمارات العامة الأمر الذي يكذبه حقائق طلبات القروض المستمرة.
ويناير الماضي أقدم صندوق الاستثمارات على جمع 10 مليارات دولار من خلال قرض متجدد لتدبير سيولة إضافية لتمويل ما يخطط له.
والصندوق هو محرك خطط بن سلمان للتحول الاقتصادي المزعوم في السعودية، ويدير محفظة قيمتها 400 مليار دولار.
وقد زاد مدى قدراته عن طريق عدة مصادر تمويل في السنوات الأخيرة.
وقالت المصادر لوكالة “رويترز” إن الصندوق يجمع القرض الجديد من أجل الأغراض العامة له.
ويجري الصندوق محادثات مع بنوك منذ العام الماضي بشأن تسهيل قرض.
وهو ثالث دين من نوعه يجمعه منذ 2018، والذي كان يستهدف في البداية أن يكون بسبعة مليارات دولار.
وقال أحد المصادر إن الصندوق قد يجمع ما بين 13 مليار دولار و15 مليار دولار من خلال القرض المتجدد لأجل عام.
والذي تقول المصادر إن البنوك يمكن أن تجدده أربع مرات.
وسيرفع ذلك إجمالي ما جمعه من الديون المصرفية حتى الآن إلى أكثر من 30 مليار دولار.
وذلك بعد قرضين بقيمة 11 مليار دولار وعشرة مليارات دولار جمعهما في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أن القرض المتجدد هو قرض يمكن سحبه وتسديده وسحبه مجددا خلال فترة الإقراض المتفق عليها.
وهم بن سلمان
وألقت تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حول استراتيجية صندوق الاستثمارات السعودي للأعوام 2021-2025، الضوء على تصريحاته السابقة في هذا السياق.
وزعم بن سلمان خلال إطلاق الاستراتيجية الجديدة لصندوق الاستثمارات العامة أن أصول الصندوق “ستتجاوز 7.5 تريليون ريال في عام 2030”.
وسبق أن قال بن سلمان أن الصندوق سيكون المحرك الرئيسي وسيسيطر على أكثر من 10 من الاستثمارات في الكرة الأرضية.
وقال إن الصندوق سيسيطر على أكثر من 10 % من القدرة الاستثمارية في الكرة الأرضية.
وستقدر حجم ممتلكاته بأكثر من 3% من الأصول الموجودة في الكرة الأرضية.
وادعى أن صندوق الاستثمارات العامة سيكون أضخم صندوق في العالم وسيمتلك 3 تريلون$ في 2018.
لكن بن سلمان اعترف مجددا أن صندوق الاستثمارات العامة ضاعف أصوله إلى 1.5 تريلون ريال (400 مليون$) في 2020.
ويبدو أن بن سلمان تراجع عن خططه الاستثمارية بعدما أهدر ملايين الدولارات على صفقات مالية خاسرة في الكرة الأرضية.