القتل البطيء .. وسيلة النظام السعودي لملاحقة المعارضين داخل السجون وخارجها
حذرت منظمات حقوقية من سياسة النظام السعودي الممنهجة في القتل البطيء للمعارضين والمعارضات داخل السجون وخارجها.
وكشف حساب “سعوديات معتقلات” النقاب عن أدوات ووسائل النظام السعودي في تطبيق “القتل البطيء” مع المعتقلين والمعتقلات داخل السجون.
وأوضح الحساب الحقوقي أن النظام السعودي يمارس عدة طرق لاغتيال معتقلي ومعتقلات الرأي، دون أن يتورط أمام الجهات الدولية والحقوقية بالقتل المباشر.
وذكر أن من بين طرق الاغتيال غير المباشر في سجون النظام السعودي هو التعذيب الممنهج بشتى الأدوات الوحشية.
وأشار إلى سياسة الإهمال الطبي والحرمان من العلاج الضروري، وظروف الاعتقال السيئة وغير الآدمية والطعام غير الصحي الذي يقدمه للمعتقلين.
وقال “سعوديات معتقلات” إن تلك الوسائل تعتبر “موتًا بطيئَا” للمعتقلين والمعتقلات، مطالبًا السلطات بوقف نهجها الوحشي وإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين فورًا.
ولا تسمح السلطات السعودية إطلاقا بأي معارضة داخل البلاد، وتعتقل أي رأي مخالف للسلطات تلميحا أو تصريحا، وفق مراقبين ومنظمات حقوقية.
وأجبرت هذه السياسات القمعية العشرات من الناشطين والسياسيين إلى مغادرة المملكة والإقامة خارج البلاد، ورغم ذلك لا تكف السلطات عن قتلهم وملاحقتهم وملاحقة ذويهم.
وفي هذا السياق، قالت منظمة سند الحقوقية إن النظام السعودي لم يترك نهجه العدائي ضد الناشطات والمعبرات عن الرأي، الأمر الذي زاد من تدهور ملف حقوق الإنسان في المملكة.
وأضافت: رغم الإفراج الشكلي لبعض المعتقلات، والتي تتبع السلطة هذه السياسة لتحسين صورتها أمام الرأي العام، إلا أنها تواصل الاعتقال التعسفي المستمر بحق الناشطات.
وأكدت أن قوات النظام تسعى من خلال الاعتقال والتضييق والحرمان والملاحقات والتجسس إلى تقييد حرية الرأي والتعبير، وتكميم الأفواه المطالبة بالإصلاحات.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في وقت سابق إن قمع السلطات السعودية للمعارضين، ونشطاء حقوق الإنسان
المنتقدين المستقلين لا يزال مستمرا بنفس الشدة رغم إطلاق سراح بعض النشطاء البارزين أوائل 2021.
وسبق أن روى ناشطون حقوقيون ومعتقلون سابقون في سجون النظام أشكالا مروعة من صنوف التعذيب تعرضوا لها في ظل اعتماد القمع والتعسف سياسة ممنهجة لدى النظام.
ويتعرض المعتقلون في سجون المملكة إلى أسوء أنواع التعذيب سواء كان التعذيب النفسي أو التعذيب الجسدي، بما في ذلك الصعق الكهربائي والجلد.
واغلب الأشخاص الذين يمارسون التعذيب يكونون ملثمين ويلبسون الزي السعودي وليس زي عسكري ويستخدموا العقال السعودي في الجلد.