تستمر السلطات السعودية في فرض قيود السفر على نشطاء الرأي التي لا تسقط رغم انتهاء الفترات القضائية في انتهاك سافر لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وقالت عائلة ناشطة الرأي البارزة المعتقلة السابقة لسنوات لجين الهذلول إنها “غير قادرة على مغادرة البلاد” رغم انتهاء حظر السفر على الناشطة السعودية البارزة مؤخرا.
وتعرضت الهذلول الناشطة الشهيرة في مجال حقوق المرأة في المملكة لحظر السفر لمدة خمس سنوات عندما تم اعتقالها بسبب عملها الناشط في عام 2018.
وبعد ضجة عالمية، أُطلق سراح الهذلول من السجن في فبراير/شباط 2021، بينما كان من المفترض أن ينتهي حظر السفر المفروض عليها بعد عامين ونصف.
ولفتت شقيقتها لينا، التي تعيش في بلجيكا، إلى عدم قدرة شقيقتها على مغادرة المملكة، قائلة إن “فترة منعها من السفر” انتهت.
وقالت “آمل أن يكون هذا مجرد خطأ إداري وليس مزيدا من التصعيد، وأن أراها وعائلتي قريبًا.”
وعبرت علياء، شقيقة الهذلول الكبرى، عن مخاوف مماثلة: “انتظرت يوم 13 سبتمبر بفارغ الصبر بحماس كبير لأنه كان من الناحية القانونية اليوم الأخير من حظر سفر لجين”.
وتابعت “للأسف، خلال الأسابيع القليلة الماضية، أرسلتنا كل جهة حكومية إلى جهة أخرى بينما نتابع رفع حظر السفر على الرغم من قرار المحكمة الواضح وحقيقة أن هذا لا يتطلب عملية معقدة”.
وعلى الرغم من انتهاء حظر سفر الهذلول منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، إلا أن عائلتها لم تتحدث علنًا عن هذه القضية إلا هذا الأسبوع.
حُكم على الهذلول منذ أكثر من خمس سنوات بموجب ما يسمى قانون “مكافحة الإرهاب” السعودي في مايو 2018، وتم إطلاق سراحها بعد عامين ونصف. ويقول ناشطون مقربون من الناشطة إنها تعرضت للتعذيب والتهديد بالاغتصاب أثناء وجودها في السجن.
وهي معروفة بعملها في “حركة النساء للقيادة”، في حملة قادتها العديد من الناشطات السعوديات وتهدف إلى الضغط على الرياض لرفع الحظر المفروض على قيادة النساء.
وتم رفع هذا الحظر رسميًا بعد وقت قصير من اعتقال الهذلول، رغم أن الناشطة ظلت خلف القضبان.
كما قامت السيدة البالغة من العمر 34 عامًا بحملة ضد نظام ولاية الرجل، الذي يتطلب من المرأة الحصول على إذن من أقاربها الذكور للقيام بالأنشطة الروتينية مثل بدء عمل، أو السفر إلى الخارج، أو الزواج.
وقد اشتهرت الهذلول عالميًا بنشاطها، حيث حصلت على جائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان عام 2020. كما تم اختيارها كواحدة من أكثر الأشخاص تأثيرًا في مجلة تايم عام 2019.
كما تم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام في عامي 2019 و2020.