عجز الميزانية السعودية يقفز بالمليارات وسط استثمارات بن سلمان الفاشلة

سجلت ميزانية المملكة عجزا 115.625 مليار ريال (30.83 مليار دولار) في عام 2024 مع زيادة الإنفاق ستة في المئة عن العام السابق، فيما ارتفعت الإيرادات النفطية إلى 756.6 مليار ريال، وذلك وسط استمرار استثمارات ولي العهد محمد بن سلمان الفاشلة.
وتضخ حكومة بن سلمان مئات المليارات من الدولارات على تنفيذ استراتيجية التحول الاقتصادي المعروفة باسم (رؤية 2030) مما يزيد الإنفاق حتى مع تأثر الإيرادات بسبب انخفاض إنتاج النفط وتراجع أسعاره.
وكانت الحكومة قد عدلت تقديراتها لإجمالي العجز في عام 2024 إلى 115 مليار ريال من 79 مليار ريال، أي نحو ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وسجلت ميزانية المملكة عجزا 58 مليار ريال في الأشهر التسعة حتى 30 سبتمبر، أكثر من نصفه تم تسجيله في الربع الثالث وحده.
وبلغ إجمالي الإيرادات العام الماضي 1.26 تريليون ريال، بزيادة أربعة في المئة عن عام 2023.
وأظهرت بيانات حكومية أن الإنفاق في الفترة نفسها بلغ 1.38 تريليون ريال، بزيادة ستة في المئة على أساس سنوي.
كما أظهرت بيانات وزارة المالية أن الإيرادات غير النفطية بلغت 502.5 مليار ريال في عام 2024.
وفي الربع الرابع، اقترب عجز الميزانية من 57.66 مليار ريال مع إنفاق بلغ 360.52 مليار ريال في الربع نفسه، بانخفاض تسعة بالمئة على أساس سنوي.
وهبطت الإيرادات النفطية إلى 170.9 مليار ريال، بانخفاض 31 في المئة على أساس سنوي، مما أدى إلى تراجع إجمالي الإيرادات بنسبة 15 بالمئة في الربع الرابع إلى نحو 303 مليارات ريال.
وقالت الحكومة إن إجمالي الدين بلغ نحو 1.22 تريليون ريال في نهاية عام 2024.
وقفز العجز في ميزانية 2024 بقيمة 9 مليارات دولار، حيث سجلت البلاد عجزا في الميزانية قدر بـ80,946 مليار ريال (نحو 21 مليار دولار) خلال عام 2023.
يأتي ذلك بعد أيام من تعهد محمد بن سلمان بـ 600 مليار دولار استثمارات في أمريكا خلال فترة حكم ترامب الجديدة، وتساؤلات كيف يُقارن مبلغ الاستثمار هذا بالبيانات المتاحة حول الاستثمار السعودي في داخل وخارج المملكة؟.
إذ أن 600 مليار دولار تعادل ثلثي إجمالي أصول صندوق الاستثمارات العامة (أحد أكبر الصناديق السيادية في العام)، وإجمالي استثمارات صندوق الاستثمارات العامة داخل المملكة.
كما أن المبلغ المذكور يعادل 6 أضعاف إجمالي استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في الولايات المتحدة خلال 6 سنين، أي أن ابن سلمان يريد مضاعفة استثمار حكومته في الولايات المتحدة خلال 4 سنين فقط، بما يعادل تقريبًا كل استثمارات صندوق الثروة السيادية داخل السعودية حتى الآن.