شكلت السلطات السعودية لجنة رباعية لتنظيم آلية عودة أداء مناسك العمرة عقب توقف دام نحو 6 أشهر بسبب جائحة “كورونا”، وفق إعلام محلي.
ونقلت صحيفة “الوطن” السعودية، عن مصادر (لم تسمها) “تشكیل لجنة تتألف من وزارتي الحج والعمرة، والصحة، ورئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والأمن العام، لتنظیم آلیة عودة العمرة خلال الفترة المقبلة”.
وأوضحت أن “اللجنة رفعت عدة مقترحات إلى الجھات المعنیة بخدمة ضیوف الرحمن، لكى یتم البدء بعمرة الداخل (للمقيمين بالمملكة)، وأن تكون بأعداد محدودة ومواعید ثابتة وتفویج مقنن مماثل من تفویج الحجاج بساعات وأوقات معینة”.
وتابعت أنه سيتم “إطلاق تطبیق أو منصة إلكترونية یتم من خلالھا التقدیم علیھا لغرض أداء العمرة، إضافة إلى التأكد من حصول المعتمر على شھادة طبیة تثبت سلامته من الإصابة بفیروس كورونا”.
والأحد، أعلنت وزارة الداخلية أنه “سيتم الإعلان عن خطة إعادة السماح بأداء العمرة تدريجيا، بناء على ما يتقرر لاحقا في هذا الشأن بشكل مستقل، في ضوء المستجدات المتعلقة بالجائحة”، دون تفاصيل.
وفي مارس/آذار الماضي، قررت السعودية وقف أداء العمرة، بسبب “كورونا”، غير أنها أقدمت على إقامة موسم حج “محدود للغاية”، لمواجهة تداعيات الفيروس، كان مقتصرا على المقيمين داخل المملكة فقط.
وحتى الأربعاء، سجلت السعودية إجمالا 327 ألفا و551 إصابة بـ”كورونا”، بينها 4 آلاف و369 وفاة، و306 آلاف و4 حالات تعاف.
وكان “ويكليكس السعودية” علم من مصادر حكومية رفيعة عن وجود خلافات داخل الديوان الملكي، حول بدء موسم العمرة للعام الهجري 1442هجري.
وكشفت المصادر الرفيعة – التي فضلت عدم الكشف عن هويتها – طبيعة الخلافات النابعة من الأزمة المالية التي تعصف في السعودية واقتصادها وفيروس كورونا الذي لا يزال ينتشر في أرجاء المملكة.
وقالت إن هناك فريقا داخل الديوان الملكي يدعم بدء موسم العمرة بشروط؛ في محاولة لاستعادة النشاط الاقتصادي المتردي داخل المملكة، ولتفادي الضغط الشعبي إزاء توقف شركات السياحة والفنادق والعقارات والتجارة وغيرها.
وذكرت أن الفريق الآخر يدعم تأجيل أو إلغاء موسم العمرة، نظرا لخطورة فيروس كورونا وإصابة عدد من أفراد العائلة المالكة وأكثر من ربع مواطن بالفيروس، وتردى أوضاع المستشفيات السعودية وضعف قدراتها على علاج المعتمرين الوافدين.
وأشارت المصادر إلى أن حالة الخلافات مستمدة أيضا من الخطورة الصحية للملك سلمان بن عبد العزيز وغيابه عن الديوان الملكي، وتسلط ولى العهد نجله محمد على مفاصل الحكم داخل المملكة.
وكشف المصادر النقاب عن إصابة عدد من الحجاج الذين أدواء مناسك الحج مؤخرا بفيروس كورونا، رغم الاحتياطات الصحية المشددة، وهو ما دفع للخوف من انتشار الفيروس في الديار المقدسة.
وقوبل القرار المنفرد من المملكة بإلغاء موسم الحج لهذا العام بانتقادات واسعة من أوسط الدول الإسلامية الإفريقية.
وكانت الهيئة الدولية للرقابة على إدارة السعودية للحرمين أدانت خطط النظام السعودي لإلغاء موسم الحج لهذا العام بدعوى منع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في ظل عدم استشارة الرياض أي من الدول الإسلامية في هذا القرار غير المسبوق.