وصل زوار باكستانيون قادمون من خارج السعودية، الإثنين، إلى المسجد النبوي الشريف، في أول زيارة منذ تعليق السفر في مارس/آذار الماضي، وإغلاق الحرمين الشريفين أمام الزوار، بسبب فيروس كورونا الجديد.
ونشرت وكالة شؤون المسجد النبوي، صورا لزوار المسجد الشريف، مرتدين الكمامات ومتباعدين في ردهات المكان المقدس، بينما يقرأون الأدعية ويؤدون الصلوات.
وسط أجواء خاشعة وإيمانية…الفوج الأول من معتمري الخارج يؤدون الصلاة في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي .#المسجد_النبوي pic.twitter.com/Rh2ga3lems
— وكالة شؤون المسجد النبوي (@wmngovsa) November 9, 2020
ودخل الزوار إلى الروضة الشريفة، وهي أقدس مكان في المسجد، حيث مقام النبي عليه الصلاة والسلام، وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
وكالة شؤون #المسجد_النبوي تستقبل أول فوج من معتمري الخارج وتسهل دخولهم للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما . pic.twitter.com/lMfxWE8r2y
— وكالة شؤون المسجد النبوي (@wmngovsa) November 9, 2020
والزوار الجدد للمسجد النبوي الشريف، هم أول دفعة من المعتمرين القادمين من خارج المملكة، بعد أن أدوا مناسك العمرة في الحرم المكي الشريف، خلال الأيام الماضية، حيث قررت الرياض السماح للمعتمرين من العديد من دول العالم بالقدوم وفق شروط وقائية.
وتمثل عودة المعتمرين من خارج المملكة، المرحلة الثالثة من عودة العمرة بشكل تدريجي، وتبلغ طاقة الاستيعاب فيها (20 ألف معتمر/اليوم، 60 ألف مصل/اليوم) فقط، بعد أن اقتصرت المرحلتين السابقتين الشهر الماضي، على معتمري الداخل، وبعدد أقل.
وتم تقييد الفئة العمرية لمعتمري الخارج من 18 إلى 50 سنة، واشتراط تقديم شهادة فحص حديثة ( PCR) بنتيجة سلبية، تثبت خلوهم من فيروس كورونا المستجد، بجانب الخضوع لعزل صحي في الفندق مدة ثلاثة أيام.
وتقول السعودية إن عودة العمرة والصلوات في الحرمين الشريفين، بشكل كامل، وبنسبة 100% من الطاقة الاستيعابية الطبيعية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، ستكون عندما تقرر الجهة المختصة زوال مخاطر جائحة كورونا.
وقبل ظهور فيروس كورونا، وتعليق العمرة في مارس/آذار الماضي، كانت السعودية تستضيف أكثر من ثمانية مليون معتمر سنويا، ينعشون الكثير من قطاعات الاقتصاد، مثل السفر والمواصلات والإقامة والإعاشة، ويضفون جوا روحانيا على المدينتين المقدستين، بينما تنقل محطات التلفزيون تلك الأجواء على مدار الساعة.
ونظمت السعودية هذا العام، موسم حج استثنائيًا، بسبب فيروس كورونا، حيث اقتصر أداء الفريضة على عدد محدود جدًا من حجاج الداخل، بعد أن كانت المشاعر المقدسة تستقبل قرابة 2.5 مليون حاج من مختلف دول العالم.