دور سعودي جديد شرقي سوريا لإرضاء واشنطن
كشفت مصادر مطلعة، عن محاولات سعودية للوساطة بين العشائر العربية و”قسد” بريف دور الزور شرقي سوريا.
وتنتهي اليوم الخميس، المهلة التي منحتها مشيخة قبيلة العكيدات(تسكن دير الزور) لـ”قسد”(قوات كردية موالية لواشنطن) والتحالف الدولي، لتسليم قَتَلَة شيوخ العشائر.
وتسعى السفارة الأمريكية في دمشق لاسترضاء قبيلة “العكيدات”، وعقد مصالحة مع “قسد”، عبر تقديم مشاريع خدمية لدير الزور، منها ترميم المخابز، وتوزيع الأسمدة، وتجديد محطات المياه.
وهناك غضب قبلي بعد اغتيال عدد من شيوخ العشائر ووجهائها في المنطقة، خلال الشهور القليلة الماضية.
ويعزز دور الوساطة السعودية، وجود قوة عسكرية سعودية في قاعدة حقول الجبسة في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، بقيادة العقيد “سعود الجغيفي”.
وستقوم القوة السعودية بالعمل على تهدئة الأمور المتوترة في ريف دير الزور، وترميم العلاقة بين العشائر و”قسد” والتحالف، على أن يكون للقبيلة دور في إدارة المنطقة.
وترجح المصادر التي تحدثت لـ”الأخبار” اللبنانية، أن تستجيب قبيلة “العكيدات” لضغوط التحالف وعقد مصالحة مع “قسد”.
والشهر الماضي، تعرض الشيخ “مطشر الحمود” لإطلاق نار ببلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتله، وإصابة إبراهيم خليل عبود الجدعان الهفل” (من شيوخ العكيدات).
وكان مجهولون قد أقدموا على اغتيال “علي السلمان الويس” وهو أحد وجهاء قبيلة البكارة في مدينة دير الزور أثناء توجهه لأداء صلاة عيد الأضحى.
وتقول مصادر محلية إن قوات سعودية دخلت سابقا في شباط/ فبراير الماضي شرقي سوريا، وأن مسؤولين سعوديين وأمريكيين أجروا مباحثات في الحسكة بهدف تمويل الرياض لقوات تابعة لـ”قسد” المدعومة من الولايات المتحدة.
وأشارت المصادر إلى أن الدعم يأتي بحجة “مقاومة محاولات التمدد الإيراني في شمال شرق سوريا”.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، أجرى وفد من “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض.