“بركات بايدن” الطبيب فتيحي من المعتقل لمنصة تكريم الملك عبدالعزيز

بعد حكم بالسجن لسنوات بتهم واهية، فجأة صعد الطبيب السعودي الذي يحمل الجنسية الأمريكية وليد فتيحي، الإثنين، على منصة تتويج جائزة الملك عبدالعزيز للجودة.

في تحول فسره مراقبون، بأنه مرتبط بقدوم إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، وعلاقتها بولي العهد “محمد بن سلمان”.

وحاز المركز الطبي الدولي الذي أنشأه ويديره الطبيب فتيحي في مدينة جدة على جائزة الملك عبدالعزيز للجودة عن فئة المنشآت الصحية الخاصة في المستوى الفضي لعام 2020.

وكان المركز الطبي الدولي هو المستشفى الخاص الوحيد الفائز في هذه المنافسة.

إنهاء عقوبة السجن

ومؤخرا، قضت محكمة سعودية بسجن “فتيحي” 6 سنوات، ومنعه من السفر 6 سنوات أخرى.

لكنه استأنف الحكم، ليخفف قبل أيام، إلى 3 سنوات وشهرين، مع وقف تنفيذ نصف المدة، ما يعني انقضاء محكوميته.

منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017، تمنع السلطات السعودية فتيحي (56 عاماً) وسبعة من أفراد أسرته، جميعهم أمريكيون، من السفر.

وجمدت سلطات آل سعود أصول عائلته منذ العام 2017.

ومنتصف 2019؛ تم إخلاء سبيل فتيحي مع فرض قيود على سفره بحجة استمرار المحاكمة.

وعلق “فتيحي” على تسلم الجائزة قائلا: “سعدت بتسلمي جائزة الملك عبدالعزيز للجودة”.

وقالت إن الجائزة تُجسِدُ معانيَ تساهم في بناء الحضارات، وتحيي روح المنافسة في ميادين العطاء.

وتساعد المؤسسات الرائدة في تحديد نقاط قوتها وتحدياتها من قِبَل لجان تقييم احترافية، وفي هذا تقدير للقدوات الصالحة المتقنة وتحفيزٌ لها”.

ونشر المعارض السعودي عمر عبدالعزيز تغريدة تعليقا على خبر تسلم “فتيحي” جائزة رسمية، تشير إلى دور “بايدن” فيما يحدث.

https://twitter.com/oamaz7/status/1351273161455767557

كما علق مغرد آخر على الجائزة بالقول: “بركات بايدن”.

https://twitter.com/oamaz7/status/1351262517495013376

واعتقل “فتيحي” عام 2017، ضمن حملة اعتقالات واسعة بالمملكة، وبعد فترة طويلة من الإخفاء وجهت اتهامات له بدعم منظمة “إرهابية”.

وتعكير علاقات البلاد مع دول عربية والحصول على الجنسية الأمريكية “دون إذن”،

ووصفت “هيومن رايتس ووتش” التهم بأنها تهم غامضة مرتبطة غالبا بآرائه السياسية وانتقاداته السلمية.

وربط معارضون للنظام السعودي وناشطون تخفيف الحكم عن فتيحي ومنحه جائزة رسمية بالتغيرات التي حدثت في واشنطن وهزيمة الرئيس “دونالد ترامب” وفوز “بايدن”.

وتعهد بايدن الذي سيتولى السلطة رسميا بإعادة تقييم الروابط مع السعودية على خلفية سجلّها في مجال حقوق الانسان.