شاركت السعودية عذاري الخالدي، في “مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور” في نسخته الثالثة، لتسجل مشاركة أول امراة سعودية في هذه المنافسة.
وكانت هذه النسخة من المهرجان، ثان محاولة من جانب “عذاري” للتأهل، بعد أن فشلت في عام 2019، عندما امتنع طائرها عن الطيران.
وقالت “عذاري”، إن شغفها بالصقور بدأ وهي في سن العاشرة، وظلت تجتهد في تطوير مهاراتها منذ ذلك الحين.
وأضافت: “بالنسبة للتعامل مع الطيور صعبة، وبالنسبة لي الحمد لله قدرت إني أصقر الطير (أتعامل معه) وأدخل به المسابقة، وأي شخص عنده قوة الصبر والتحمل بالذات على الطيور هذي لأنها حساسة ولها تعامل خاص”.
وتابعت: “أتوقع بالاجتهاد والمثابرة وتحمل التعامل معها وطريقة عيشها يصل الواحد للي يبغاه”.
وزادت: “الصقارة إرث معروف من قديم الأزمان، وإحنا (ونحن) نعتز ونفتخر بهـ ومشاركتي هذا العام والسنة هذه أثبتت وجودي، وأن المرأة قادرة على دخول هذا المجال، وأنه مو (ليس) مقتصرا على الرجال فقط”.
وكرم المهرجان “عذاري” لمشاركتها في المسابقة، وقال المتحدث الرسمي باسم المهرجان وليد الطويل: “نحن هنا في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور نعزز هذه الثقافة والإرث المتأصل في بلادنا سواء من الرجال أو النساء”.
وعلى مدى أسبوعين، اجتمع الصقارون وعشاق هذه الممارسة لإحياء النشاط الذي يضرب بجذور عميقة في تراث المنطقة، وتنافسوا في مسابقات “الملوح”، التي تتضمن التلويح لصقر بطائر صناعي مربوط بحبل، ومسابقة “المزاين” في جمال الصقور.
ويستمر المهرجان حتى 12 ديسمبر/كانون الثاني الجاري.