يوافق اليوم الذكرى السنوية الثانية لوفاة الصحفي السعودي صالح الشيحي بعد تدهور حالته الصحية بعد فترة قصيرة من خروجه من سجون النظام السعودي وسط شبهات باغتياله.
وتدهورت الحالة الصحية للشيحي بشكل سريع وأدخل إلى العناية المركزة بعد الإفراج عنه بأيام في 19 مايو/ أيار 2020.
وكان الشيحي يعاني من أعراض إصابته بفيروس كورونا وسط شكوك هائلة بتعرضه للتعذيب والإهمال الطبي.
واعتقل النظام السعودي الصحفي الشيحي في 2018، بعد ظهوره في برنامج “ياهلا” عبر قناة “روتانا خليجية”، وتحدث فيه عن الفساد داخل الديون الملكي.
ونعى مغردون سعوديون الصحفي الشيحي، الذي عرف بمهاجمته للفساد في المملكة وتم اعتقاله لفترات طويلة على خلفية آرائه العلنية.
وأشاد هؤلاء بمناقب الشيحي ودوره الإعلامي في الدفاع عن المواطن السعودي وفضحه لملفات الفساد داخل الديوان الملكي.
واتهم الشيحي الديوان الملكي علانية بالفساد، وبتوزيع أراض على أشخاص دون حق، إلا أن قناة “روتانا” حذفت هذا الجزء من الحلقة.
وبحسب الشيحي، فإن الدول التي تعج بالفساد يبقى الفساد فيها بعيدا عن البحر، باستثناء المملكة في إشارة منه إلى “أن أمراء يقومون بالاعتداء على البحر من خلال جزر صناعية يبنونها لصالحهم أو أراض شاطئية يستولون عليها”.
ونعت شخصيات عربية وسعودية ومنصات متعددة، تحت وسم #صالح_الشيحي الصحفي الراحل.
وطالبوا بتحقيق دولي بظروف وفاته، وقال بعضهم إن “الشيحي هو الضحية الجديدة لمنشار بن سلمان الذي يقطع ويقتل ويعذب بطرق مختلفة”.
وقالوا إن الراحل دافع عن وطنه وانتصر لقضاياه وقدم النصح لحاكميه طوال عمره، وأنه من حبه لوطنه سمّى ابنته “وطن”، فيما أطلق آخرون لقب “كاتب المهمشين”.
وألمحوا إلى أن الشيحي تم اغتياله بطريقة جديدة، عبر الإهمال الطبي والتعذيب النفسي والجسدي، قبل أن تفرج عنه السلطات الأمنية.
وفجر لاحقا حساب “العهد الجديد” عبر “تويتر” قنبلة سياسية قائلا إن “صالح الشيحي كاتب الوطن، جرى تسميمه عمداً بأخر وجبة عشاء قدمت له قبل خروجه من السجن بيوم واحد”.
وأضاف “العهد الجديد: “كان ـ رحمه الله ـ قد اشتكى من ضيق وآلام مختلفة عقب خروجه بوقت قريب (يومين)، نقل على إثرها إلى المستشفى، ثم توفي بعد ذلك”.
وتعرف السعودية بأنها بيئة قمعية ومقيدة للعمل الصحفي ودأبت السلطات فيها على اعتقال الصحفيين وتعذيبهم على لخفية عملهم من دون سند قانوني.
وبهذا الصدد قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن 28 صحفياً لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي في سجون السلطات السعودية.
وصرح كريستوف ديلوار، الأمين العام لمراسلون بلا حدود بأن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة قد تكون الفرصة الأخيرة لجعل محمد بن سلمان يفهم أن الولايات المتحدة تؤمن بما تقوله عن حرية الصحافة ولتدعو إلى إصلاحات طال انتظارها.
وأضاف “نحث بايدن على المطالبة بالإفراج عن 28 صحفيًا مسجونين حاليًا وتحقيق العدالة في السعودية دون مزيد من التأخير”.