أصدر القضاء السعودي، أحكاما تعسفية، بحق أبناء الشيخ سفر الحوالي الذي يقبعون في سجون النظام برفقة والدهم المريض.
وأفاد حساب “معتقلي الرأي” بأن القضاء السعودي أصدر أحكاما بالسجن لمدة 4 سنوات بحق أبناء الشيخ سفر الذي يمكث في السجن منذ يوليو/ تموز 2018، برفقة شقيقه وثلاثة من أبنائه.
وذكر الحساب الحقوقي: “تأكد لنا، إصدار القضاء حكما بالسجن مدة 4 سنوات ضد أبناء الشيخ سفر الحوالي، على أن تُحتسب هذه المدة منذ بداية تاريخ الاعتقال”.
وفي مارس/آذار الماضي، أتم الشيخ سفر الذي تجاوز السبعين من عمره ويعاني من ظروف صحية سيئة، 1000 يوم رهن الاعتقال، فيما لم يصدر أي حكم قضائي ضده بعد.
وأطلق نشطاء سعوديون وعرب حملة إلكترونية تطالب بالإفراج عن الشيخ وشقيقه وأبنائه.
وطالب هؤلاء تحت وسم “سفر الحوالي” سلطات آل سعود بضرورة الإفراج عن الشيخ الحوالي الذين يعاني من تدهور حالته الصحية.
وفي مطلع فبراير/ شباط 2019 أفرجت النظام السعودي عن “إبراهيم الحوالي”، أصغر أبناء الداعية السعودي بعد اعتقال دام نحو سبعة شهور.
فيما ظل أبناء الشيخ سفر، الثلاثة “عبدالرحيم” و”عبدالله” و”عبدالرحمن” رهن الاعتقال حتى صدر حكم بحقهم.
يذكر أن النظام السعودي أقدم على اعتقال العلامة الحوالي بعد أيام من تداول كتاب منسوب للشيخ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يحمل نقدا لاذعا للأسرة الحاكمة في السعودية.
والكتاب المكون من 3 آلاف صفحة، تحدث فيه “الحوالي” عن المليارات التي أنفقتها السعودية ودول الخليج على الولايات المتحدة، خلال زيارة الرئيس السابق “دونالد ترامب” التاريخية إلى الرياض منتصف 2017.
وبعث “الحوالي” في نهاية كتابه “المسلمون والحضارة الغربية” ثلاث نصائح إلى العلماء والدعاة، وآل سعود (العائلة الحاكمة).
وجاء في الكتاب: “من العمل بالنقيضين الإيعاز لأئمة المساجد بالقنوت لحلب، مع دفع المليارات للروس الذين دمرت طائراتهم حلب”.
وأضاف: “من التناقض قطع العلاقات الدبلوماسية مع خامنئي (المرشد الإيراني)، واستدامتها مع أوليائه في بغداد”.
وقال أيضا في كتابه: فانظر مثلا كيف لو أن المليارات التي قبضها المخلوع أنفقوها على الشعب اليمني مباشرة
“وكيف لو أن المليارات التي أعطوها للسيسي وابن علي وابن جديد وحفتر أنفقوها مباشرة على الشعوب، ودعوها إلى الله لا إلى القومية، ولا إلى التعري والدياثة والسياحة”.