منظمة دولية تطالب بتحقيق أممي بوفاة الصحفي صالح الشيحي

طالبت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية، بإجراء تحقيق دولي مستقل ترعاه الأمم المتحدة لتحديد مسؤولية سلطات آل سعود في قضية وفاة الصحفي صالح الشيحي بعد خروجه من سجون الأخيرة بوقت قصير.

وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود، في تقرير لها، أن الحالة الصحية للشيحي تدهورت بشكل سريع وأدخل إلى العناية المركزة بعد الإفراج عنه في 19 مايو/ أيار الماضي.

وأشارت المنظمة إلى ما أوردته وسائل إعلام سعودية إلى أن الشيحي كان يعاني من أعراض إصابته بفيروس كورونا وسط شكوك هائلة بتعرضه للتعذيب والإهمال الطبي.

وتوفي الشيحي في 20 من الشهر الجاري عقب تدهور حالته الصحية منذ خروجه من سجون آل سعود قبل شهرين ومتأثرا بإصابته بفيروس كورونا منتصف حزيران الماضي.

وكان الشيحي اعتقل من سلطات آل سعود في 2018، بعد ظهوره في برنامج “ياهلا” عبر قناة “روتانا خليجية”، وتحدث فيه عن الفساد داخل الديون الملكي، لكن صحته تدهورت بعد أن أفرج عنه في مايو/أيار الماضي.

ونعى مغردون سعوديون الصحفي الشيحي، الذي عرف بمهاجمته للفساد في المملكة وتم اعتقاله لفترات طويلة على خلفية آرائه العلنية. وأشاد هؤلاء بمناقب الشيحي ودوره الإعلامي في الدفاع عن المواطن السعودي وفضحه لملفات الفساد داخل الديوان الملكي.

واتهم الشيحي الديوان الملكي علانية بالفساد، وبتوزيع أراض على أشخاص دون حق، إلا أن قناة “روتانا” حذفت هذا الجزء من الحلقة.

وبحسب الشيحي، فإن الدول التي تعج بالفساد يبقى الفساد فيها بعيدا عن البحر، باستثناء المملكة في إشارة منه إلى “أن أمراء يقومون بالاعتداء على البحر من خلال جزر صناعية يبنونها لصالحهم أو أراض شاطئية يستولون عليها”.
أشادت شخصيات ومنصات إعلامية وحقوقية بمناقب الصحفي السعودي الراحل صالح الشيحي، الذي وافته المنية بعد تدهور حالته الصحية منذ خروجه من سجون آل سعود قبل شهرين.

ونعت شخصيات عربية وسعودية ومنصات متعددة، تحت وسم #صالح_الشيحي الصحفي الراحل، وطالبوا بتحقيق دولي بظروف وفاته، وقال بعضهم إن “الشيحي هو الضحية الجديدة لمنشار بن سلمان الذي يقطع ويقتل ويعذب بطرق مختلفة”.

وقالوا إن الراحل دافع عن وطنه وانتصر لقضاياه وقدم النصح لحاكميه طوال عمره، وأنه من حبه لوطنه سمّى ابنته “وطن”، فيما أطلق آخرون لقب “كاتب المهمشين”.

وألمحوا إلى أن الشيحي تم اغتياله بطريقة جديدة، عبر الإهمال الطبي والتعذيب النفسي و الجسدي، قبل أن تفرج عنه السلطات الأمنية.

وكان الكاتب الراحل جمال خاشقجي علق على خبر اعتقال الشيحي آنذاك، وقال “سمعت قبل قليل باعتقال الزميل والصديق صالح الشيحي، كان جوهرة الصفحة الأخيرة بالوطن، زاملته، فوجدته أغيرنا على وطنه، كنت أمازحه وأسميه كاتب البروليتاريا”.

وكتب حساب معتقلي الرأي: حاولت السلطات أن تظهر بمظهر المتسامح بأن أفرجت عن #صالح_الشيحي قبل انتهاء “محكوميته الجائرة” بنصف المدة تقريباً، لكن تبعات الأحداث تُظهر أن قرار الإفراج كان في الغالب بعد تدهور صحته بهدف التخلص من أية انتقادات قد تطال السلطات في حال مات الشيحي داخل السجن، كما حصل مع د. عبد الله الحامد.

وغرد ذات الحساب في تغريدة أخرى: وفاة #صالح الشيحي وقبلها وفاة #عبدالله الحامد بسبب الإهمال الطبي في السجن تستدعي من جميع الأحرار مواصلة العمل للضغط على السلطات من أجل الإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي، قبل أن تزيد قائمة خسائر الأرواح من بينهم.

وقال معتقلي الرأي: استضافوه، فتكلم كما اعتاد بـ #صوت المواطن، عبّر عن رأيه فاعتقلوه، مرض فتركوه، زاد المرض فأخرجوه تهرباً من المسؤولية! #صالح الشيحي.

وقالت علياء الهذلول: ما زلت مفجوعة بوفاة #صالح_الشيحي رحمه الله رحمة واسعة وربط على قلوب أهله. دخل السجن لممارسته الصحافة وكان بكامل صحته. وخرج من السجن من أسابيع ليموت عند أهله ويتخلص الجاني من مسؤولية قتله.. أتمنى من كل قلبي أن أسمع تكذيبا لخبر وفاته.. يارب ما هذه السجون؟ يا رب احمي عبادك من الظلم.

وغردت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي: إن كنت ناقدا وطنيا شرسا فنهايتك السجن أو الموت البطي مثل #صالحالشيحي، إن كنت ناقدا وطنيا معقولا مؤدبا نهايتك القتل مثل #جمالخاشقجي

وكتب الإعلامي ياسر أبو هلالة: يلتقي #صالحالشيحي مع #جمالخاشقجي أخيرا بعيدا عن دنيا العبيد، أحرارا أبرارا في مكان يليق برحمة الله وكرمه ومنّه، تماما كما يليق بتضحياتهما التي بذلت لله، طمعا بما عنده، وهو كثير لا ما عند ابن سلمان وهو قليل، كسنوات العمر. سيلتقي بهما لاحقا تحت التراب، ماذا سيقول لهما؟

وكتب الإعلامي جابر الحرمي: لم يكتف الراحل الزميل الإعلامي السعودي #صالحالشيحي بالدفاع عن “وطن”، سلطته أذاقته التعذيب في سجونها إلى أن لقى ربه، لأنه انتصر لقضايا مواطنيه وقدّم النصح لحاكميه .. بل اختار أن تحمل ابنته اسم “وطن” .. كان الله في عون “وطن” .. السعودية #صالحالشيحيفيذمة_الله