عاد الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، للتطاول على السعوديين مجددا حيث وصفهم بـ”الجهلة” بسبب هجومهم عليه عقب تغريدته التي قال فيها “إن قرار الرياض في أبوظبي”.
وقال عبد الله، في تغريدة جديدة عبر حسابه في “تويتر” إنه لن يسامح “الجهلة” الذين هاجموه مؤكدا أنه أحيانا ينتقد مواقف الإمارات ولا يفعل ذلك مع المملكة.
وتابع كاشفا عن هجوم عنيف ضده من قبل السعوديين: “خلال يومين وردتني ردود متشنجة من جهلة لا يدركون أني قضيت أسعد سنوات الطفولة بين أهلي بالسعودية ولا أحد ينزع ذلك من قلبي”.
وأضاف محاولا لملمة موقفه: “لا يعرفون أني أنتقد أحيانا مواقف الإمارات لكن لا أسمح لنفسي انتقاد مواقف السعودية لما لها من محبة. للجهلة، إن سامحتكم في الدنيا فلن أسامحكم أمام الله في الآخرة”.
خلال يومين وردتني ردود متشنجة من جهلة لا يدركون أني قضيت اسعد سنوات الطفولة بين اهلي بالسعودية ولا احد ينزع ذلك من قلبي ولا يعرفون اني انتقد احيانا مواقف الإمارات لكن لا اسمح لنفسي انتقاد مواقف السعودية لما لها من محبة. للجهلة ان سامحتكم في الدنيا فلن أسامحكم أمام الله في الآخرة
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) December 8, 2020
وكان عبدالخالق عبدالله نشر قبل يومين تغريدة قال فيها إن “قطار المصالحة الخليجية لن يتحرك مليمترا واحدا بدون علم وبدون موافقة وبدون مباركة الإمارات المسبقة”.
وذلك قبل أن يحذفها ويقول إنها أثارت الكثير من الجدل واللغط.
وناقشت صحف ومواقع عربية فرص تحقيق مصالحة خليجية، بعد إعلان وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، عن قرب التوصل لحل للأزمة في الخليج.
وتسود حالة من التوتر بين الإمارات والسعودية في ظل المساعي الكويتية والأمريكية لإتمام المصالحة الخليجية.
إذ أن الإمارات صاحبت “فكرة الحصار على قطر” لا تزال ترفض إتمام المصالحة الخليجية، وتبدو متجاهلة للمملكة (صاحب الدور الكبير في الخليج).
ولأجل إنجاح خطة صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، غادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرياض، الأحد (6 ديسمبر)، في زيارة سريعة وخاطفة لإقناع نظيره الإماراتي محمد بن زايد، بضرورة إتمام المصالحة الخليجية.
وقالت مصادر سعودية لـ”ويكليكس السعودية” إن حالة من التوتر تسود زعماء الدولتين الخليجيتين أمام الضغوط الأمريكية على المملكة لإتمام المصالحة الخليجية.
وأضافت المصادر أن كوشنير يرغب بإتمام هذه الملف قبيل مغادرة ترامب البيت الأبيض يناير المقبل، لكن بن سلمان يواجه “عنادا قويا” من الموقف الإماراتي.
وأشارت المصادر إلى أن خطوة بن سلمان تجاه بن زايد تأتي في إطار التوتر المتصاعد داخل الديوان الملكي، سيما أن الحاكم الفعلي داخل المملكة “يرغب بإتمام الأمور من أجل كرسي الملك”.
وربطت المصادر تغريدة الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله في (اليوم التالي لزيارة بن سلمان 7 ديسمبر) بشأن موقف الإمارات المتعلق بالمصالحة الخليجية التي تقودها السعودية مع قطر.