السعودية وإسرائيل هدفان مشتركان للاحتجاجات الدولية
وضع نشطاء الاحتجاجات الدولية على الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال المدنيين كل من السعودية وإسرائيل كهدفين مشتركين.
برز ذلك من خلال تنظيم نشطاء قبل أيام اعتصاما احتجاجيا قبالة مدخل مصانع Raytheon للصواريخ والدفاع في بورتسموث الأمريكية.
واحتج النشطاء على مبيعات الأسلحة لمقاولي الدفاع إلى إسرائيل والسعودية، فضلا عن صلاتها بالحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وأبرز النشطاء أن شركة Raytheon تنفق ملايين الدولارات سنويا للضغط على السياسيين لتصعيد الصراعات العالمية وتضخيم ميزانية البنتاغون فقط حتى يمكن لأرباحهم أن تنمو.
وحققت شركة Raytheon ثاني أكبر مقاول للأسلحة في العالم، مليارات الدولارات من بيع الأسلحة للتحالف السعودي الذي يهاجم اليمن.
ووفقا لتحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز في عام 2020، باعت الشركة قنابل تزيد قيمتها عن 3 مليارات دولار للسعودية بعد وقت قصير من بدء الحرب على اليمن.
وجاء في التقرير أن “شركة Raytheon عازمة على دفع الصفقات إلى طريقها، وقد استغلت الثغرات الفدرالية بإرسال مسؤولين سابقين في وزارة الخارجية، لم يطلب منهم التسجيل كجماعات ضغط، للضغط على زملائهم السابقين للموافقة على المبيعات”.
وفي عام 2020 أعلنت شركة Raytheon أنها تتشارك مع شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة الإسرائيلية لإنشاء منشأة إنتاج أمريكية للقبة الحديدية، نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي.
ووفقا للعديد من التقارير، تخطط إسرائيل لطلب مليار دولار إضافية من الولايات المتحدة الأمريكية لتجديد القبة الحديدية.
وعلى الرغم من أن هذا القرار سيترك للكونغرس، إلا أن إدارة الرئيس جو بايدن أشارت مرارا وتكرارا إلى أنها تؤيد تزويد إسرائيل بتلك الأموال.
وقال أحد المتظاهرين: “تستفيد شركة Raytheon من قتل المدنيين والأسر والأطفال في فلسطين واليمن وأماكن أخرى، لا يمكننا الجلوس مكتوفي الايقاف بينما مهندسو الشركة يعملون على طرق جديدة وأكثر تدميرا لقتل الأبرياء، يجب وقف الشركة ومحاسبتها”.
وقبل شهرين عبرت منظمات حقوقية عن غضبها من عدم إدراج الأمم المتحدة التحالف العربي بقيادة السعودية على قائمة العار الأممية لعام 2021.
قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن 194 طفلاً يمنيًا قُتلوا وشوهوا خلال عام 2020، لكن تقرير الأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح فشل مرة أخرى في محاسبة التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأكدت المنظمة الدولية، في تقريرها، أنه على الرغم من قتل وتشويه ما لا يقل عن 194 طفلاً في اليمن في عام 2020 وفقًا لبيانات تم التحقق منها من الأمم المتحدة
إلا أن التحالف بقيادة السعودية والإمارات يحصل على الضوء الأخضر لمواصلة تدمير حياة الأطفال في اليمن.
وأضافت: في قرار محبط، فشل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مرة أخرى في إدراج التحالف السعودي في “قائمة العار” لهذا العام.
وقد تم شطبه من القائمة العام الماضي، مع التزام من قبل الأمين العام بإعادة إدراجه ما لم يكن هناك “انخفاض كبير ومستدام في القتل والتشويه”.
ومن خلال عدم إعادة إدراج التحالف، يرسل غوتيريش رسالة مفادها أن تقليل عدد الضحايا من الأطفال إلى حوالي مائتي هو تقدم “جيد بما فيه الكفاية”، حسب قول منظمة إنقاذ الطفولة.