أخبار

تحقيق لمنظمة مدنية: السعودية تستخدم أسلحة بلجيكية خاصة في حرب اليمن

كشف تقرير لمنظمة مدنية أن أسلحة بلجيكية خاصة المصدّرة إلى السعودية، استخدمت في حرب اليمن.

وقالت إن تلك الأسلحة مخصصة فقط لاستخدام الحرسين الملكي والوطني في المملكة، بحسب شهادات لمسؤولين بلجيكيين.

وقال التقرير الذي أعدته منظمة”Vredesactie”، إن الأسلحة المنتجة من قبل شركة “FN Herstal” الكائنة في منطقة فالونيا جنوبي بلجيكا “استخدمت من قبل قوات مدعومة سعودياً في الحرب الأهلية باليمن”.

ولفت التقرير إلى أن سلطات “فالونيا” تستعد حاليا لمنح شركات الأسلحة، تراخيص لبيع الأسلحة للسعودية من جديد.

قرار قضائي

يشار إلى أن المحكمة الإدارية في البلاد أوقفت في أغسطس 2020 بيع الأسلحة البلجيكية إلى السعودية، بضغط من منظمات حقوقية.

وزعمت المحكمة أن “بيع الأسلحة إلى السعودية، لا يعد مخالفا للأخلاق فقط، بل للقوانين أيضا”.

وأضاف التقرير أن المشاهد الملتقطة خلال عمليات منطقة وادي جبارة اليمنية، تظهر استخدام أسلحة مصنّعة في بلجيكا، خلال الاشتباكات.

في المقابل، أكد مسؤولو شركات إنتاج الأسلحة البلجيكية، في إفاداتهم بالمحكمة حينها.

بأن الأسلحة المصدرة للسعودية مخصصة فقط للاستخدام داخل البلاد من قبل الحرسين الملكي والوطني في المملكة.

يذكر أن السعودية من أكثر البلدان شراء للأسلحة البلجيكية بحسب تقارير لمنظمة مدنية بلجيكية.

وبحسب تقرير “Vredesactie” فإن ثلث صادرات الأسلحة البلجيكية، ذهبت إلى الرياض، خلال السنوات الـ 30 الأخيرة.

والشهر الماضي، علقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعض مبيعات الصفقات العسكرية لدول أجنبية بينها الإمارات والسعودية.

جاء ذلك، حسبما أفاد مراسل شؤون الدفاع في وكالة “بلومبرج”، “أنتوني كاباشيو” في تغريدة نشرها عبر “تويتر”.

وتبدو هذه الخطوة الأولية ضمن سلسلة خطوات عقابية يعتزم بايدن اتخاذها ضد السعودية وولى عهدها الأمير محمد بن سلمان المتهم بارتكاب جرائم قتل ووحشية.

ونقل المراسل عن مسؤول قوله إن مبيعات الصفقات التي تتضمن مقاتلات “إف-35” التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن قيد المراجعة.

وأضاف أن مبيعات ذخائر موجهة إلى السعودية أيضا قيد المراجعة.

وفي ذات السياق؛ أكدت مصادر في الخارجية الأمريكية في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، الأنباء الواردة بشأن التجميد المؤقت لمبيعات الأسلحة.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في الخارجية الأمريكية تعليقه على الخطوة “إنه إجراء روتيني إداري تتخذه غالبية” الإدارات الجديدة.

وأوضح المسؤول أن الغاية منه “أن تلبي عمليات بيع الأسلحة التي تقوم بها الولايات المتحدة أهدافنا الاستراتيجية”.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، قوله إن الإدارة الجديدة بصدد مراجعة الصفقات التي تقدر بمليارات الدولارات مع الدولتين.

ولطالما أعربت الإمارات، واحدة من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط عن تطلعها للحصول على مقاتلات “إف-35”.

ضغوطات برلمانية

وكان نواب ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي بوقف جميع صفقات الأسلحة التي أعلن عنها مسبقاً مع السعودية.

جاء ذلك في عريضة وقعها النواب الديموقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ.

وتطالب العريضة بوقف جميع صفقات الأسلحة التي أعلن عنها مسبقاً لحين مراجعتها من جديد وعلى رأسها الصفقات مع السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى