سمات الدولة السعودية التسلطية الجديدة: السعودية العظمى
تبرز أوساط المعارضة السعودية ما تتميز به سمات الدولة السعودية التسلطية الجديدة من ترويج للشعارات مثل السعودية العظمى سعيا لتمييز العهد الحالي عن أسلافه.
وأوردت صحيفة “صوت الناس” التابعة لحزب التجمع الوطني المعارض، أن كل طاغية على مر التاريخ يحاول الظهور بشكل مختلف، بشكل أكثر تجديداً كما يظن أو يعتقد.
لهذا من المستحيل أن تجد طاغية إلى وله برنامج يميزه عن الآخرين. فكان عنوان دولة القذافي “الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية” وهكذا.
في الحالة المحلية في شبه الجزيرة العربية – السعودية، يحاول ولي العهد محمد بن سلمان أن يسير على هذا المنهج وهذه الطريقة.
فالطغاة يحبون الشعارات والتضخيمات والألقاب إضافة إلى الصور الفوتوغرافية والرسومات والقصائد التي تفخم من قدرهم ومن عظمتهم، وهذا الوسيلة لا تخفى على أي متابع للشأن المحلي السعودية. لكن هناك سمات جوهرية لهذه التسلطية الجديدة.
دولة الشباب: يحاول النظام التسلطي السعودي في عهد محمد بن سلمان، أن يظهر بصورة شابة وأكثر حيوية. فكل الوزراء والمستشارين يحاولون أن يظهروا بهذه الصورة في ملابسهم وأسلوب حديثهم مع الجمهور.
في السابق هناك تقاليد ثقافية وهي أن المسؤول يظهر بشكل رسمي ويتحدث في حدود معينة. في عهد محمد بن سلمان تم كسر هذه الصورة، فبات المسؤول يظهر بملابس وثياب بدون أشمغة وهذه رمزية على الشباب والحيوية.
القائد الملهم: هكذا يصف كل الوزراء والمستشارين والمعنيين بعمل الحكومة دور محمد بن سلمان في هذا المشروع أو ذاك، يربطون بينه وبين كل إنجاز، يحاولون وصفه بأنه الطاقة التي يتزودون منها أفكارهم وأعمالهم.
في لقاء حديث مع التويجري، قال “أن وقت السفر تنقلب الطائرة إلى طاولات للاجتماعات مع سمو سيدي ولي العهد” و “في المؤتمرات في أوقات الفراغ، يقوم ولي العهد بعقد اجتماعات متواصلة” هذا النوع من الوصف هو عبارات رمزية على وصف مبس بالقائد الملهم.
التطبيل: أهم سمة في النظام السعودي الحالي والتي يتغذى عليها مبس هي التطبيل اللامتناهي. فالجميع يجب أن يكيل بالمدح والثناء على هذه القائد التاريخي والملهم لشعوب الأرض.
المشاريع والأرقام الكبيرة: من أهم سمات التسلطية الجديدة، أنها تطرح مشاريع ذات صبغة “أكبر، أعظم، أسرع، أطول، أعمق، وقس عليها” أي أنه لا يمكن أن يتم طرح مشروع إلا وله هذه سمة من هذه التفخيم الكبرى.
القمع: وهو سلوك جلي للسلطة، فهي بطشت وتبطش بالجميع في الداخل والخارج. والقمع وصل إلى درجة محاولة فرض آليات للسيطرة المبكرة على المجتمع، مثل اختراق أجهزة الجوال وتتبع المواطنين عبر البرامج “توكلنا وأبشر.”
إنكار الواقع: من سمات التسلطية الجديدة، هي إنكار طبيعة الواقع، مثل المريض عندما يخبره الطبيب أنه يعاني من مرض خطير، يقوم المريض بالإنكار ويذهب لطبيب أخر وهكذا. فالتسلطية الجديدة، هي تنكر كل الأزمات، خسارة حرب اليمن، تدهور الاقتصاد، قمع الشعب.