كشف عدد من المسؤولين الأمريكيين النقاب عن مضمون تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية السري حول دور لولي العهد محمد بن سلمان في قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقال 4 مسؤولين المطلعين لوكالة “رويترز” إن نسخة رفعت عنها السرية من تقرير للمخابرات الأميركية عن قتل خاشقجي يتوقع صدورها اليوم.
الأكثر أهمية أن هذه النسخة تظهر أن بن سلمان “وافق ومن المرجح أنه أمر” بقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018.
لذلك “رجح التقرير أن بن سلمان وافق ومن المحتمل أمر بقتل خاشقجي”، بحسب المسؤولين.
من جهتها نقلن قناة NBC الأمريكية عن ثلاثة مسئولين أن خلاصة التقرير الاستخباري أن بن سلمان وافق على قتل خاشقجي.
وكان خاشقجي ينتقد سياسات ولي العهد في مقالات ينشرها في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
والليلة الماضية، كشفت وثائق سرية أن الطائرتين اللتين نقلتا فرقة قتل الصحفي خاشقجي لإسطنبول تابعتين لشركة طيران استولي عليها بن سلمان.
وأفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بأن الوثائق معروضة على محكمة كجزء من دعوى مدنية كندية في وقت سابق.
وأشارت إلى أنها تحمل عنوان سري للغاية ووقعها وزير سعودي بطلب من ولي عهد السعودية.
وتتضمن الوثيقة: “حسب توجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس اللجنة العليا لقضايا الفساد العام بنقل ملكية جميع الشركات المشار إليها في البيان المرفق بخطابي سالف الذكر إلى ملكية صندوق الاستثمارات العامة؛ اعتمدوا فورا استكمال الإجراءات اللازمة لذلك”.
ووفق “سي إن إن” توضح الوثائق كيف تم إصدار أمر نقل ملكية شركة سكاي برايم للخدمات الجوية لصندوق الثروة السيادي للبلاد.
وذكرت أن الصندوق بلغ 400 مليار دولار أواخر عام 2017.
وبحسب الشبكة، جرى استخدام طائرتين تابعتين للشركة بعملية مقتل خاشقجي بأكتوبر 2018.
ويسيطر بن سلمان على صندوق الثروة السيادي المعروف باسم صندوق الاستثمارات العامة.
وذكرت “سي إن إن” أن الوثائق تثبت الصلة بين الطائرات والأمير كجزء دعاوي الشهر الماضي.
وتتعلق الشكاوى باختلاس رفعتها شركات مملوكة للحكومة ضد مسؤول المخابرات السعودي السابق سعد الجبري.
وكان الجبري رفع بـ2020 شكاوى أمام محكمة أمريكية.
واتهم فيها بن سلمان بإرسال فرقة قتل لاستهدافه بكندا بعد أيام فقط من قتل خاشقجي.
وذكرت أن بن سلمان تلقى استدعاء من المحكمة الأمريكية عبر واتساب.
وبينت أن محامي الأمير السعودي طلب في ديسمبر 2020 من المحكمة رفض القضية.
وأفادت “سي إن إن” أنه لم يتوفر بوقت سابق أدلة على نقل ملكية اسطول الطائرات الخاصة لصندوق الاستثمارات.
فيما نشرت الوثائق الجديدة رابطًا أخرًا بين وفاة خاشقجي ومحمد بن سلمان.
وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة أن طائرات القتلة تابعة لشركة يسيطر عليها بن سلمان.
وأفاد دان هوفمان المدير السابق لقسم الشرق الأوسط بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قوله إن الوثائق الجديدة تعد دليلًا إضافيًا محتملا.
ونبه إلى أنها تؤكد أن ابن سلمان كان يعلم بعملية قتل خاشقجي ، وهو الأمر الذي كان محل خلاف بوقت الحادث وبعدها.
وكانت مصادر تركية أعلنت أن طائرة “سكاي برايم”، تحمل الرقم (KZSK2)، هبطت في الساعات الأولى ليوم 2 أكتوبر.
وذكرت أن الطائرة تحمل 9 عملاء سعوديين بينما وصل 6 آخرون على متن طائرة “غلف ستريم” تتبع للشركة.
وأفادت بأن الطائرتين غادرتا لاحقًا في 2 أكتوبر (يوم إخفاء خاشقجي)، باستثناء عضو واحد من الفريق بحسب التقرير السري.
وأكدت الصحيفة أن طائرة وصلت للرياض بـ3أكتوبر عقب مرورها بإمارة دبي والثانية إلى السعودية عقب مرورها بالقاهرة.