نذر أزمة دبلوماسية بين السعودية والرئيس الأمريكي الجديد

أثار عدم تقديم سلطات آل سعود التهنئة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، حتى اللحظة الكثير من التساؤلات بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك، بالتزامن مع إعلان إصدار الديوان الملكي السعودي لبيانات تهنئة لكل من الرئيس التنزاني وملك كمبوديا، خلال الساعات القليلة الماضية.

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، قد نشرت تغريدتين على حسابها الرسمي، بعد الإعلان عن فوز “بايدن” قالت في الأولى: “خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يهنئان رئيس تنزانيا المتحدة بمناسبة إعادة انتخابه”.

وفي تغريدة ثانية منفصلة نشرت الوكالة السعودية قائلة: “خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يهنئان ملك مملكة كمبوديا بذكرى استقلال بلاده”.

وبرزت تساؤلات بين مغردين عن سبب عدم صدور تهنئة رسمية سعودية بعد فوز “بايدن”، على منافسه الرئيس “دونالد ترامب”، الذي تتسم علاقته بالحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” بالحميمية، حيث تعتمد بلاده على الأسلحة والحماية الأمريكية في مواجهة منافسين إقليميين، مثل إيران.

وتساءل أيمن الصياد: لماذا تأخرت، عن غيرها التهنئة السعودية لجو بايدن؛ الرئيس الأمريكي (المنتخب)؟ السؤال طرحته كل نشرات الأخبار الدولية هذا الصباح؟

وكتب Naser Mohammed: بن سلمان يهنئ رئيس تنزانيا، مازال كابوس خاشقجي مسيطر عليه ولا يجرؤ أن يهنئ بايدن #خاشقجي.

وقال أحمد النعيمات: رئيس تنزانيا لا يقدم و لا يؤخر المهم بايدن شو العمل معه

https://twitter.com/ahmadnnn/status/1325190376899088385

وصباح هذا اليوم، هنأت قطر والإمارات والبحرين وسلطنة عمان، الرئيس الأمريكي الجديد، باستثناء السعودية.

ولم يصدر أي تعليق من الحكومة السعودية حول التساؤلات التي تدور بين الناشطين، بيد أن الكتاب السعوديين كانوا يظهرون دعما كبيرا لـ”ترامب” في الانتخابات.

وسبق أن أعرب رئيس المخابرات السعودية الأسبق الأمير “تركي الفيصل”، أن القلق يساوره من فوز “بايدن” في الانتخابات، بسبب تعهده بالعودة للاتفاق النووي مع إيران.

ووفق مجلة “فورين بوليسي”، فإن على “بن سلمان”، القلَق من “بايدن”، كون أن السعودية وضعت كل “بيضها” في سلة “ترامب” وراهنت عليه، وستجني عواقب هذا الرهان.

وسبق أن وصف “بايدن” السعودية بـ”الدولة المنبوذة”، ووعد بمعاملتها بهذه الطريقة، كما دعم نتائج تحقيق المخابرات الأمريكية “سي آي إيه” التي قالت إن جريمة قتل وتقطيع الصحفي “جمال خاشقجي” في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018 لم تكن لتتم دون موافقة ولي العهد عليها.