بن سلمان يتفاوض سرا مع إسرائيل على صفقات في مجال الدفاع الصاروخي
كشفت مصادر دبلوماسية موثوقة ل”ويكليكس السعودية” عن شروع ولي العهد محمد بن سلمان بالتفاوض سرا مع إسرائيل على صفقات في مجال الدفاع الصاروخي.
وذكرت المصادر أن بن سلمان أوعز لفريق سعودي التفاوض مع إسرائيل لإمداد المملكة بتقنيات دفاعية برية وبحرية متطورة لحماية منشآت المملكة وناقلات النفط الأجنبية في الموانئ السعودية.
في المقابل، كشف مسؤول إسرائيلي كبير، أن تل أبيب تكون مستعدة لتعاون مستقبلي في مجال الدفاع الصاروخي مع دول الخليج العربية “التي تشاركها مخاوفها إزاء إيران”، خاصة في ظل تطبيع العلاقات الحاصل مؤخراً.
وقال موشيه باتيل، رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع: إن “الوقت لم يحن بعد لمتابعة أي من هذه الاتفاقات .. موافقة واشنطن ستكون لازمة ما دام أن تطوير أو تمويل الأنظمة الإسرائيلية تم بتكنولوجيا أمريكية”.
وأضاف باتيل: “هذه أمور يمكن حدوثها، ربما في المستقبل، من وجهة نظر هندسية، بالطبع هناك مزايا كثيرة، معلومات يمكن مشاركتها مثل أجهزة الاستشعار التي يمكن نشرها في كلا البلدين؛ لأن لنا نفس الأعداء”.
وأعلن باتيل أن تل أبيب بصدد تجربة ناجحة لنظام دفاع صاروخي إسرائيلي متعدد المستويات يمكنه ضرب أهداف تحلق على ارتفاعات مختلفة، مثل صواريخ كروز أو الصواريخ الباليستية.
وبمساندة أمريكية طورت إسرائيل خلال السنوات العشر الماضية درعاً جوياً متعدد الطبقات يتكون من صاروخ آرو الذي يعترض الصواريخ الباليستية، ونظام الدفاع الصاروخي ديفيد سلينج المخصص للصواريخ على ارتفاع متوسط، والقبة الحديدية التي تسقط الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون.
يشار إلى أن إسرائيل ترفض عقد الولايات المتحدة لصفقات أسلحة متطورة مع دول الخليج بحجة الحفاظ على التفوق العسكري لـإسرائيل في المنطقة، وسبق أن أعلنت رفضها أكثر من مرة بيع طائرات “إف 35” المتطورة للإمارات.
تحت ذريعة إيران، جلب بن سلمان قوات أمريكية وبريطانية لحماية منشآت المملكة الاستراتيجية التي تعرضت لهجوم عسكري منذ بدء الحرب على اليمن.
ورغم وجود القوات الأمريكية والبريطانية، وإنفاق ولي العهد مليارات الدولارات الضخمة على صفقات السلاح من أمريكيا ودول أوروبية إلا أن منشآت النفط الأضخم في العالم (أرامكو) تتعرض لهجوم عسكري بين الحين والآخر من قبل جماعة الحوثي اليمنية.
وتسخر الجماعة المدعومة من إيران من ضعف نظام آل سعود أمام قدراتها العسكرية رغم أنها جماعة لا تنفق مليارات على صفقات عسكرية ضخمة.
وهاجمت جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية ناقلات نفط بحرية في عرض البحر الأحمر، آخرها يوم الأحد الماضي، استهداف ناقلة تجارية قرب ميناء جدة السعودية.
وعادت جماعة الحوثي اليمنية للسخرية مجددا على النظام السعودي، وعرضت حماية الموانئ في المملكة بعد تعرض سفينة وقود لانفجار قبالة ميناء جدة وسلسلة الهجمات التي تعرضت لها المملكة مؤخرا.
وقال القيادي في جماعة الحوثيين، محمد علي الحوثي، “قد ندرس حماية الموانئ السعودية، في حال طلب منا ذلك، خصوصا مع فشل أمريكا وبريطانيا كما يبدو”.